رام الله- قُدس الإخبارية: لم يسلم الصحافيون والطواقم الإعلامية وسيارات البث التلفزيوني من استهداف الاحتلال في نقاط المواجهة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، إذ سجل تقرير لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية إصابة عشرات الصحفيين منذ مطلع أكتوبر الجاري.
وخلال 13 يوماً رصد الاتحاد إصابة 33 صحفياً على الأقل، منهم 15 أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب الآخرون بقنابل الصوت والغاز أو بحالات اختناق شديدة خلال تغطياتهم الميدانية.
وأكد الاتحاد أن استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية يشكل مخالفة صريحة لنصوص القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي نصت على اعتبار الصحفيين " مدنيين" كما ورد في المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الرابعة.
وقال إن "التعمد في توجيه هجوم مباشر ضد شخص مدني يرقى إلى جريمة حرب بمقتضى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
والصحفيون والمصورون الذين أصيبوا منذ مطلع الشهر الحالي هم: أحمد طلعت حسن، وهناء محاميد، وأحمد براهمة، وأمون الشيخ، وطه أبو حسين، وصلاح زياد الذي أصيب بالرصاص الحي في بطنه، وعلاء دراغمة، وعاطف الصفدي، وأحمد زويد، وصخر زواتية، وعامر الخطيب، وسامي الجعبري، ومثنى الديك، وأمجد شاور، ومحمد فوزي، وعصام الريماوي.
كما سجل الاتحاد إصابة منى القواسمي، وفادي الجعبة، ومحمود خلاف، ونضال النتشة، ورامي سويدان برصاص حي في قدمه، ومهندس البث لفضائية فلسطين اليوم محمد الشريف، وأشرف أبو عمرة، وهدى عبد الحميد، وعلي ديواني، ورأفت حجي، وسمير البوجي، ووائل الدحدوح ومصوره محمود عوض، وومحمد الكحلوت وداوود أبو الكاس وحسين عبد الجواد، وعاصم شحادة وسمير البوجي وحسين كرسوع.
كما أصيب خلال تغطية المواجهات صحفيان أجنبيان هما مصور وكال الأناضول التركية في غزة متين كايا أثناء تغطيته للمواجهات شرق مدينة غزة، وصحفي أجنبي من الوكالة الأوروبية خلال تغطيته مواجهات محيط مستعمرة بيت إيل شمال مدينة البيرة.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأسبوعين الأخيرين، ثلاثة صحفيين هم: رائد الشريف ورائد الزغير من راديو منبر الحرية في الخليل، وكذلك الصحفية المقدسية هنادي القواسمي التي احتجزت أثناء إعدادها تقرير عن الحركة التجارية في البلدة القديمة للقدس المحتلة.
فضلاً عن ذلك قررت سلطات الاحتلال إبعاد مراسلة قناة فلسطين اليوم في القدس لواء أبو ارميلة عن المسجد الأقصى حتى إشعار آخر بعد محاولة الاعتداء عليها قرب باب المغاربة.
وذكر الاتحاد أنه خلال الأسبوعين الأخيرين، رافق استهداف الصحفيين الفلسطينيين حملة تحريض من المستوطنين على بعض القنوات والشبكات الفلسطينية كتلفزيون فلسطين وشبكة قدس الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي بزعم "تحريضها على هجمات ضد الإسرائيليين".