القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: رغم أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعلون قال إن "الموجة الحالية ستنتهي في نهاية الأمر"، إلا أن التدابير الأمنية المتصاعدة التي يتخذها الاحتلال لمواجهة التصعيد الذي تشهده الأراضي المحتلة؛ تشي بأمر غير ذلك. فبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن حكومة الاحتلال جندت خلال الأيام الماضية ثلاثة فرق من قوات الشرطة وحرس الحدود، اثنتان منها شرعت في الساعات الـ48 الماضية بقمع المواجهات في القدس والضفة. وقالت الصحيفة أيضاً، إنه من المقرر أن يتم الدفع بالعناصر الجديدة من الشرطة وحرس الحدود لتعزيز الأعداد الكبيرة من عناصر الشرطة في القدس ومناطق أخرى في اراضي عام 48، وهدف ذلك كله هو مواجهة الأحداث وعمليات الطعن والرشق بالحجارة في القدس والضفة وأراضي 48. وفي السياق ذاته، وقع وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال أرييه درعي على أمر يلزم فيه حراس الأمن بالعمل لمدة 14 ساعة يوميا، في الأماكن العامة والمراكز التجارية والحكومية حتى العاشر من شهر تشرين ثاني المقبل. ويعقد رئيس حكومة الاحتلال بنامين نتنياهو غداً الأحد اجتماعاً عاجلاً مع الكابينت المصغر، بهدف النظر في الحركة الإسلامية الشمالية وطرح إمكانية تصنيفها "خارجة عن القانون". أما على جبهة غزة، فقد قرر جيش الاحتلال تعزيز قواته على الحدود مع القطاع في ضوء المواجهات التي بدأت منذ أمس الجمعة كما نقلت مصادر إعلامية عن الجيش عزمة تعزيز قواته بـ 1500 مجند في محيط قطاع غزة تخوفا من حدوث عمليات فدائية في ما يسمى "مستوطنات غلاف غزة". وتزامنت هذه التدابير مع تحريض ديني على أعلى المستويات ومباركة لعمليات تصفية الفلسطينيين، إذ أصدر الحاخام الإسرائيلي "صموئيل الياهو"، فتوى حرض فيها على قتل منفذي العمليات حال إلقاء القبض عليهم. ونشر الحاخام الفتوى على صفحته عبر فيسبوك، وطالب فيها بقتل منفذي عمليات الطعن في المكان دون التحقيق معهم، لتقليص احتمالية الإفراج عنهم بعد اعتقالهم، داعياً لطرد عناصر الشرطة الذين تركوا منفذي عمليات الطعن على قيد الحياة.