فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أصيب 4 فلسطينيين بجروح متفاوتة، اليوم الجمعة، بعد أن أقدم مستوطن على طعنهم في منطقتين مختلفتين بمدينة "ديمونا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد أقدم مستوطن على طعن شاب من النقب ويعمل عامل نظافة في بلدية ديمونا، ثم لاذ بالفرار منتقلا إلى شارع "بن غوريون" ليطعن ثلاثة شبان آخرين.
وأوضحت المصادر، أن الشبان الثلاثة المصابين في جريمة الطعن الثانية هم فلسطينيون من الضفة، تواجدوا في هذه المنطقة للعمل فيها، وقد وصفت جروح أحدهم وهو في الثلاثينات من العمر بأنها متوسطة، فيما وصفت جروح الاثنين الآخرين وهما في الخمسينات من العمر بأنها طفيفة.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت المستوطن بعد إطلاق النار في الهواء، مضيفة، أن المستوطن قال إنه ارتكب جريمته لأنه يعتبر كل الفلسطينيين إرهابيين.
واعتادت قوات الاحتلال أن تطلق النار بشكل مباشر على الفلسطينيين وفي مناطق قاتلة، عند تنفيذهم عمليات طعن وليس في الهواء كما فعلت مع المستوطن، حيث لا يعرف حتى الان كيف ستتعامل سلطات الاحتلال مع المستوطن المجرم، بعد أن كانت جهات إسرائيلية قد أكدت أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية كانت قد أفرجت عن مستوطنين ارتكبوا مثل هذه الجرائم بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه الجريمة بعد دعوات إسرائيلية رسمية سياسية وعسكرية للمستوطنين لحمل سلاحهم، حيث قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن المستوطنين أنفقوا خلال هذا الأسبوع ما مجموعه 300 ألف شيكل على وسائل الحماية الذاتية من أسلحة وذخائر وغيرها، مضيفة أن الشرطة تلقت 25 ألف اتصالا هاتفيا تبلغهم بشكوك عن وجود أشخاص ينوون تنفيذ عمليات طعن.
ونقلت الصحيفة، أن الشرطة تلقت 5500 اتصال بعد عملية الطعن قرب مقر وزارة جيش الاحتلال في "تل أبيب"، بالإضافة لستة آلاف اتصال في القدس بعد عملية الطعن، وسبعة آلاف اتصال آخر من ما يسمى بلواء الوسط.
وسمح حاخام يهودي لليهود المتدينيين (الحريديم) وهم الفئة الأكثر تطرفا في دولة الاحتلال، بحمل هواتفهم الشخصية يوم السبت بعد أن كان ذلك ممنوعا في السابق، بهدف إجراء اتصالات هاتفية في الشرطة عند ملاحظتهم لأي شيء.