الضفة الغربية والقدس المحتلة-قدس الإخبارية: أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية رسمية بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والقدس المحتلة حتى منتصف الليلة، بلغت 395 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح.
وكانت جمعية الهلال الأحمر أعلنت حالة الطوارئ والاستنفار لطواقمها العاملة في محافظة الضفة الغربية والقدس المحتلة، عقب تصاعد حالة المواجهات مع قوات الاحتلال، كما ورفعت الجمعية حالة الطوارئ في صفوف طواقمها للدرجة الثالثة، استعدادا لما هو قادم في ظل تصاعد حالة المواجهات في الضفة والقدس.
وشهدت عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلة مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية عن إصابة عدد من جنودها خلالها، كما وأصيب عشرات الشبان والأهالي بحالات اختناق بالإضافة للإصابات بالرصاص الحي والمعدني.
ففي القدس المحتلة اندلعت مواجهات ليلية عنيفة استمرت عدة ساعات تخللها رشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أصيب عشرات الشبان بجراح متفاوتة، ووصفت جراح أحد الشبان بالخطيرة بعد إصابته في حي الثوري ببلدة سلوان، وقامت قوات الاحتلال باعتقاله رغم إصابته ونقلته إلى مستشفى "هداسا عين كارم.
كما وشهدت حارة السعدية وبلدة شعفاط شمال شرق القدس مواجهات مماثلة اصيب خلالها العشرات من الشبان بالرصاص وبالغاز المدمع، كما أصيب 4 شبان من الطور ووادي الجوز بالأعيرة المطاطية، وتم نقلهم لتلقي العلاج.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس، انطلقت مسيرة حاشدة ضمت مختلف الفصائل متجهة نحو حاجز قلنديا المقام جنوب المخيم، حيث شهد محيط الحاجز مواجهات عنيفة تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع المتفجرة على الجنود.
وأفادت مصادر طبية أن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص الحي سيارتي إسعاف خلال المواجهات الدائرة في محيط الحاجز، أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي لإحدى السيارات، وإصابة الهيكل الخارجي للسيارة الثانية، دون وقوع إصابات في الطواقم الطبية.
رام الله
[caption id="attachment_75639" align="alignleft" width="400"] مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة اليوم.[/caption]وشهدت محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة خلال ساعات الليل مواجهات عنيفة بعدة مناطق برام الله استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، ما أدى لإصابة أربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم بجراح خطيرة، فيما أصيب العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي.
وارتفعت وتيرة المواجهات على مدخل مدينة البيرة الشمالي المقابل لمستوطنة بيت ايل، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين بصورة مباشرة ما أدى لإصابة الشاب حمد الله طلعت الطويل برصاصة في الصدر وأدخل العناية المكثفة بحالة خطيرة واستقرت حالته فيما بعد.
وأصيب خلال المواجهات شاب بالرصاص الحي في بطنه، فيما كانت إصابة شابين آخرين في الأطراف، بينما أصيب عدد آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق.
ودفعت قوات الاحتلال خلال المواجهات بتعزيزات عسكرية في محيط مستوطنة بيت ايل لقمع المظاهرات التي اشتدت حدتها خلال الساعات الأخيرة، حيث رشق عشرات الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق بالحجارة أمما الدوريات.
وفي بلدة سلواد شرق رام الله اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الغربية من البلدة، أقدم خلالها الاحتلال على إطلاق صليات من الرصاص الحي، كما أطلق القنابل الغازية على المنازل في تلك المنطقة، ثم لبثت أن عادت المنطقة إلى طبيعتها بعد انسحاب الجنود إلى الموقع العسكري في مستوطنة "عوفرا" قرب البلدة.
وفي ذات السياق، شهدت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية بعد انطلاق عشرات المتظاهرين في مسيرة صوب البرج العسكري المقام على المدخل الشرقي.
وأفادت مصادر محلية بقيام الجنود المتمركزين في الموقع العسكري بإطلاق الرصاص الحي على المسيرة قبل وصولها إلى الموقع، مشيرة إلى أن الجنود تعمدوا إطلاق النار بقصد القتل والإصابة في الأجزاء العليا من الجسم.
وفي طولكرم، أصيب أكثر من 10 شبان بالرصاص المطاطي إضافة إلى الشهيد حذيفة سليمان، وذلك خلال مواجهات عقب مسيرة انطلقت نصرة للمسجد الأقصى وضد انفلات المستوطنين.
وبعد انطلاق المسيرة من وسط المدينة توجهت إلى محيط جامعة خضوري وفي منطقة قريبة من تجمع جاشوري الاستيطاني حيث اشتبكت مع قوات الاحتلال.
وأصيب الشاب عمر جدبة برصاصة في البطن نقل على إثرها لمستشفى طولكرم الحكومي وحالته مستقرة فيما أصيب خمسة شبان بالرصاص المطاطي.