القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، اليوم الأحد، اعتماد مجموعة من التشديدات والانتهاكات الجديدة في سياق محاولاته لقمع الهبة الجماهيرية الواسعة في القدس المحتلة والضفة.
ووفقا لمواقع إسرائيلية، فإن "الكابينيت" عقد اليوم اجتماعا استمر لأربع ساعات، ليخرج بعد ذلك نتنياهو قائلا، إن "إسرائيل" أمام حرب شاملة ضد "الإرهاب الفلسطيني"، على حد تعبيره، ومعلنا، سلسلة إجراءات وتدابير "لردع الإرهابيين ومعاقبتهم"، حسب وصفه.
وتشمل القرارات على تسريع تنفيذ أوامر هدم منازل منفذي العمليات في الأشهر الأخيرة، وكذلك التي وقعت في الأيام الأخيرة، وتوسيع عمليات الاعتقال خاصة ضد من وصفهم بـ"مثيري الشغب"، وإصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم.
كما قرر "الكابينيت" عزل الأحياء القريبة من البلدة القديمة لمنع مزيد من الهجمات، وزيادة عدد القوات العسكرية في الضفة والقدس، فيما رفضت قيادة جهاز "الشاباك" والجيش اقتراحا بتنفيذ عملية واسعة بالضفة.
وقال مسؤولون عسكريون، إن الجيش "يعمل بحرية" في الضفة ولا حاجة لعملية عسكرية قد تشعل الأوضاع، حيث يقدر هؤلاء أن ما يجري مجرد "موجة عابرة" من الهجمات وليست مرحلة يمكن أن توصف بأنها انتفاضة ثالثة.
وزعمت القناة العاشرة، أن نتنياهو رفض الموافقة على مخططات بناء في المستوطنات تخوفا من الموقف الدولي من ذلك، كما طلب من الحاضرين خفض كتلة اللهب، وذلك في الوقت الذي تتزايد الاحتجاجات ضده بين اليمين واليسار في "إسرائيل"، باعتباره فشل في التعامل مع الهبة الجماهيرية، وقد نفذ اليوم اعتصام أمام منزله لهذا الغرض، وسط مطالبات برحيله.
ورأى الكاتب علاء الريماوي، إن الاحتلال يعد حالة قمعية للتعامل مع الموجة الثورية التي اندلعت في القدس والضفة، لكنه لم ير أن الاحتلال سينفذ أي جديد "لأن الضفة ساحة مستباحة"، مضيفا لـ قُدس الإخبارية، أن حملات الاعتقال لن تشمل الصف الأول من حركة فتح، حرصا على عدم جر الحركة للمواجهة.
من جانبه، قال الكاتب خالد عودة الله لـ قُدس الإخبارية، أن مشروع الاحتلال الاستعماري وصل لطريق مسدود في التعامل مع المقاومة، بعد أن اتبع كل الوسائل من القتل إلى فرض الضرائب إلى التهجير دون جدوى، مضيفا، "إسرائيل غير قادرة على أن تقوم بأكثر مما قامت به".