الضفة الغربية المحتلة-قدس الإخبارية: شهدت مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية، اعتداءات عدة ومنظمة شنتها مئات المستوطنين وبحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والأضرار المادية الكبيرة في ممتلكات الاهالي.
ففي قلقيلية شهدت عدة قرى شرق المحافظة اعتداءات عديدة من قبل المستوطنين المعززين بعشرات الجنود الذين اقتحموا القرى القائمة على طول الطريق بين نابلس وقلقيلية ما أدى لوقوع إصابات في صفوف الأهالي الذين تصدوا لهم وأحبطوا محاولاتهم للاعتداء على منازل الأهالي.
ففي بلدة كفر لاقف، اقتحم عشرات المستوطنين من مستوطنة "كرنيه شمرون" الواقعة على مدخل البلدة عدة مناطق داخل البلدة واعتدوا على ممتلكات الأهالي ومنازلهم، وتصدى لهم أهالي البلدة وتمكنوا من طردهم بالقوة ومنعهم من تنفيذ عربداتهم.
وفي بلدة جينصافوط القريبة، حاول عشرات المستوطنين اقتحام البلدة غير أن عشرات الشبان كانوا لهم بالمرصاد حيث فر المستوطنون من المكان دون وقوع أية اعتداءات أو إصابات.
في حين اقتحم عشرات المستوطنين بلدة الفندق شرق المحافظة ونفذوا عربداتهم بحق ممتلكات الأهالي ومنازلهم، واقتحموا برفقة جيش الاحتلال منزلا لأحد أهالي البلدة على الطريق الرئيسي واتخذوا منه نقطة مراقبة، كما دارت مواجهات بين المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة، وعشرات الشبان على المدخل الشمال لبلدة إماتين القريبة دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي قرية جيت، تجمع مئات المستوطنين قرب المدخل الغربي لمدينة نابلس (مفرق جيت) وحاولوا اقتحام البلدة وتصدى لهم عشرات الشبان بالرشق بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال المرافقين لهم عشرات القنابل الغازية والرصاص المعدني تجاه الشبان ومنازل الأهالي ما ادى لوقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق بينهم نساء حوامل وشيوخ.
وففي نابلس، وأصيب 3 شبان على الأقل بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة شهدتها قرية صرّة غرب المدينة، حيث ذكرت المصادر الطبية أن المصابين هم: سامر عبد الغافر 21 عاما، رصاص حي بالقدم اليسرى، ومحيي الدين علان 18 عاما، رصاص
حي بالقدمين الاثنتين، ومحمد نبيل ابو حسن 23 عاما، رصاص حي بالفخذ الايسر.
وفي بورين، أسفرت مواجهات اندلعت في البلدة جنوب مدينة نابلس مع عشرات المستوطنين وقوات الاحتلال عن إصابة عدد من الشبان، ووذكر شهود عيان أن نحو مائة مستوطن من البؤرة الاستيطانية "جفعات عروسة" التابعة لمستوطنة "يتسهار" هاجموا الحارة الشرقية من البلدة من أربعة محاور وهي جبل السبع وجبل سلمان وجبل الطور ومفترق بورين، ترافقهم قوات الاحتلال.
وأضاف الشهود أن المنطقة تحولت إلى ساحة حرب حقيقية، حيث تصدى الأهالي للمستوطنين والاحتلال بالحجارة، فيما أطلق المستوطنون وقوات الاحتلال الأعيرة الحية والمطاطية وقنابل الغاز، مما أدى إلى وقوع إصابات مختلفة في صفوف المواطنين.
وأوضح الشهود أن المواجهات دارت بالقرب من منازل المواطنين زيد عمران، وبروسلي عيد، وغسان عمران، وبشير الزبن، وتصدى لهم الأهالي وجرات بينهم مواجهات عنيفة.
وأشعل المستوطنون حرائق في جبل سلمان القريب من مستوطنة "يتسهار" وجبل السبع القريب من مستوطنة "براخا"، مما أدى إلى احتراق مساحات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.
ووجه أهالي بورين نداءات استغاثة للقرى المجاورة للتصدي لهجمات المستوطنين.
وأصيب سبعة مواطنين على الأقل بجروح، بعدما هاجم المستوطنون مركبات فلسطينية جنوب نابلس.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن سعده شحادة (42 عاما)، وابنتها يارا عبد الحكيم شحادة (18 عاما)، أصيبتا بجروح نتيجة رشق المستوطنين لمركبتهما بالحجارة عند مفترق مستوطنة "يتسهار" في حوارة.
كما أصيب خمسة من الاهالي في اعتداء على سيارتهم في حوارة، ونقلوا إلى مركز طوارئ حوارة للعلاج.
وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لبلدة عورتا شرق نابلس والقريب من مستوطنة "ايتمار" بالسواتر الترابية.
وأكدت مصادر محلية في عدة قرى وجود حشودات للمستوطنين عند مداخلها ومنها بلدات بيت فوريك وصرة وقبلان واللبن الشرقية.
وأبلغ جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز أنه سيتم إغلاقه يوميا من الساعة التاسعة ليلا وحتى الخامسة صباحا.
وفي محافظة رام الله، أصيب قبل منتصف الليل الشاب علاء ياسين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في فمه، خلال محاولة شبان التصدي للمستوطنين ومنعهم من اقتحام قرية بيتين شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين حاولوا اقتحام القرية من الناحية الغربية فتصدى لهم عشرات الشبان، قبل قدوم قوات من جيش الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة ياسين في فمه جرى نقله لمستشفى برام الله.
وفي ذات السياق، رشق مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة بالقرب من مستوطنة "حلميش" شمال غرب رام الله، ما أدى لتضرر عدد من المركبات.
وقالت مصادر محلية إن مستوطني "حلميش" تجمعوا على الطريق الرئيس المشترك بين الفلسطينيين والمستوطنين الواصل بين رام الله والقرى الغربية ورشقوا المركبات بالحجارة، ما أدى لتضرر أربع مركبات حتى اللحظة.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشرقي لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، عقب ادعاء الاحتلال بإطلاق النار صوب مستوطنة "بيت ايل" المحاذية للمخيم.
وأفادت مصادر صحيفة إسرائيلية بتعرض موقع عسكري لجيش الاحتلال وبيت داخل المستوطنة لإطلاق نار دون وقوع إصابات.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استنفرت قواتها ودفعت بعشرات الجنود في محيط المخيم من الناحية الشرقية المحاذية للمستوطنة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان.
وبحسب اللجنة، فإن قوات الاحتلال شرعت بإطلاق القنابل الغازية بكثافة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين رد الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي ذات السياق، أفاد شهود عيان بقيام مستوطني مستوطنة "بيت ايل" بمهاجمة منزل يقع على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وأقدموا على تحطيم نوافذه.
وأشار الشهود إلى أن المنزل يعود لعائلة الهريني، حيث رشق المستوطنون المنزل بالحجارة محاولين اقتحامه، قبل قدوم عشرات الشبان الذين حالوا دون ذلك، في حين عززت قوات الاحتلال من تواجدها في المكان لحماية المستوطنين.
وفي قرية اللبن الشرقية بين نابلس ورام الله، تجمع عشرات المستوطنين بحماية من الجيش على المدخل الغربي للقرية وقاموا بأعمال عربدة على الطريق الرئيس، إلا أن الشبان قاموا بإشعال الإطارات المطاطية محاولين صدهم ومنعهم من اقتحام القرية.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال في مفترق "بيت عينون" شرق محافظة الخليل بالضّفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أنّ الشّبان تصدوا لاقتحام المستوطنين للمنطقة، ورشقوا قوّات الاحتلال التي تحرس المستوطنين بالحجارة، ما أوقع حالات اختناق في صفوف الشّبان الفلسطينيين جراء كثافة القنابل الغازية التي أطلقها جنود الاحتلال في المكان.
وحسب مصادر محلية فإنّ زجاجة حارقة أصابت آلية عسكرية إسرائيلية أثناء مرورها على الشارع الالتفافي، واشتعلت النيران فيها، قبل إغلاق جيش الاحتلال للمكان واعلانه منطقة عسكرية.