نابلس – قُدس الإخبارية: انطلقت التصريحات التحريضية من قبل سياسيين ووزراء إسرائيليين ضد الفلسطينيين والرئيس محمود عباس، بعد العملية التي وقعت بالقرب من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي نابلس مساء اليوم الخميس، وأدت لمصرع مستوطن وزوجته.
وقالت وزيرة الثقافة ميري ريغيف، إن العملية هي أول عملية ينفذها الفلسطينيون بعد 24 ساعة على خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، معززة بذلك التصريح الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الذي اعتبر أن العملية جاءت نتيجة لخطاب أبو مازن أمس.
ولم يختلف موقف وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان عن سابقيه، فقد حمل الرئيس عباس المسؤولية الكاملة عن العملية، فيما قال عضو بالكنيست إن العملية تمثل استمرارا لتصريحات أبو مازن التحريضية.
وأطلق الإسرائيليون عبر وسائل الإعلام دعوات لما أسموها "إعادة قوة الردع" للجيش الإسرائيلي في الضفة بعد هذه العملية، فيما هاجم مستوطنون بالحجارة مركبات فلسطينية عند مرورها بالقرب من حاجز زعترة ومستوطنة "يتسهار"، ما ألحق أضرارا جسيمة في المركبات دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف الركاب.
إلى ذلك، حول جيش الاحتلال المناطق المحيطة بمدينة نابلس إلى ثكنة عسكرية، حيث حضرت إلى الموقع تعزيزات كبيرة وأغلقت الحاجز بين بلدتي بيت فوريك وبيت دجن في كلا الاتجاهين، وحاجز حوارة جنوبي نابلس، وأقامت عدة حواجز طيارة في محيط المدينة، في محاولة للوصول إلى منفذي العملية.
وهاجم عشرات المستوطنين قرية بورين، إلا أن الأهالي تصدوا لهم لتندلع مواجهات في البلدة، استهدف خلالها المستوطنون سيارة تابعة للهلال الاحمر بالحجارة، ما أدى لتهشم زجاجها فيما نجا طاقمها بأعجوبة.
كما أغلق عشرات المستوطنين مفرق بلدة شوفه قضاء طولكرم، واعتدوا على السيارات الفلسطينية خلال مرورها من المنطقة.
في المقابل، أصيب مستوطنين بجروح إثر تعرض مركبتهم للرشق بالحجارة قرب مستوطنة "شيلو" شمال القدس المحتلة، ما أدى لانقلابها.
وكانت مصادر إسرائيلية أكدت مصرع مستوطن ومستوطنة إثر تعرضهما لاطلاق نار قرب مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي نابلس بعد التاسعة من مساء اليوم، فيما أصيب أبناؤهما بجروح طفيفة نتيجة تطاير شظايا زجاج المركبة.
[caption id="attachment_75442" align="aligncenter" width="600"] مركبة فلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين قرب نابلس[/caption]