شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يدعو أبومازن للمفاوضات ويزعم أحقية اليهود بالاقصى

هيئة التحرير

نيويورك – قُدس الإخبارية: زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الوجود اليهودي في المسجد الأقصى سابق لوجود المسلمين، لكنه ادعى في الوقت ذاته أن "إسرائيل" لا تسعى لتغيير الوضع القائم في الاقصى، بل إنها تحميه من وصول السلاح داخله.

جاءت مزاعم نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، والذي تحدث خلاله باللغة الإنجليزية وليس العبرية، واستهله بهجوم عنيف على المجتمع الدولي، بسبب موافقته على الاتفاق النووي الإيراني، الذي جدد التأكيد على أنه يشكل تهديدا لأمن "إسرائيل"، وأن دولة الاحتلال لن تقبل به.

ورد نتنياهو على حديث الرئيس محمود عباس في خطابه أمس، بالقول إنه مستعد لاستئناف مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، وأضاف مخاطبا ابو مازن، "اعرف ان الامر ليس سهلا، لكن من حق شعبينا علينا أن نحاول ونواصل المحاولة، لأننا معا إذا جلسنا بالفعل وحاولنا حل النزاع بيننا، نستطيع أن نفعل أشياء مذهلة لشعبينا"، وفق قوله.

ولم ينس نتنياهو أن يتهم أبومازن بأنه لا يرغب بالسلام أو المفاوضات، مضيفا، "كلي أمل أن يغير موقفه ورأيه لأنني ملتزم برؤية حل الدولتين لشعبين، دولة فلسطينية تعترف بالدولة اليهودية"، متناسيا وعده خلال الانتخابات الإسرائيلية بأن لا يسمح بقيام دولة فلسطينية لو أعيد انتخابه مرة أخرى.

وطالب نتنياهو الرئيس عباس بالتوقف عن ما أسماه "نشر الأكاذيب المتعلقة بالمسجد الاقصى"، زاعما، أن "إسرائيل" ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم، وأن على أبو مازن أن يهاجم "المسلمين المتطرفين الذين يهربون الأسلحة إلى الأقصى، لاستخدامها ضد السياح واليهود الذين يحجون إلى جبل الهيكل"، وفق زعمه.

وادعى نتنياهو، أن اليهود هم أصحاب الحق في الاقصى والقدس، مضيفا، "قبل الاسلام والنبي محمد كان النبي داود وجرى بناء الهيكل على هذا الجبل واعلن القدس عاصمة لدولة اليهود".

وفي بداية خطابه تحدث نتنياهو بلهجة شديدة عن الاتفاق النووي الايراني منتقدا "الصمت المدوي" للجمعية العامة أمام دعوات إيران المتكررة لتدمير "إسرائيل"، ثم صمت لمدة 45 ثانية عن الكلام تعبيرا عن حالة الصمت التي تحدث عنها، قبل أن يؤكد أن "إسرائيل" لن تسمح لأحد بأن يمس أمنها ويهدد مستقبلها، وفق تعبيره.

وأكد أوباما، أن الولايات المتحدة هي الحليف الحقيقي الوحيد لـ"إسرائيل" في العالم، وأن الخلاف معها هو خلاف العائلة.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الأول الذي يجمع الرجلين بعد التوتر الشديد الذي تسبب به تدخل نتنياهو في الملف النووي الإيراني، وانتقاده الشديد عدة مرات لسياسة الولايات المتحدة في هذا الملف.