شبكة قدس الإخبارية

الإعلام الإسرائيلي: "رسالة طمأنة" لنتنياهو في خطاب أبو مازن

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: حملت عناوين المواقع والصحف الإخبارية الإسرائيلية اليوم الخميس عبارات سخرية من الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والذي سبقه رفع العلم الفلسطيني في أروقة المؤسسة الأممية في نيويورك، حيث كانت تلك الخطبة مناسبة للتندر من قبل الكتاب والمعلقين الإسرائيلين.

فمن ناحيته، قال المعلق السياسي في القناة الثانية الإسرائيلية "عراد نير": "خطاب تاريخي لكن مرة اخرى يتمخض الجبل فيلد فأرا، على الرغم من أن أحدا لم يتوقع أن تصدر عن عباس مواقف قوية، إلا أنه في المقابل لم يتوقع أحد أن يكون سقف الخطاب متدنيا إلى هذا الحد".

وأضاف نير أن "خطاب عباس لم يتضمن أي التزام حقيقي بخطوات عملية تجاه "إسرائيل"، بل إن هذه الكلمات تمثل "رسالة طمأنة" لنتنياهو".

وقال معلق الشؤون العربية في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، "آفي سيخاروف": "لقد تبين أن قنبلة عباس التي وعد بإلقائها في الأمم المتحدة مجرد قنبلة صوت، ليس لها تأثير أكثر من الضجيج".

وأضاف "سيخاروف" في مقال نشرها اليوم الخميس، أن "عباس عاد لنفس التهديد الذي سبق أن نطق به مرات عديدة، ويصعب على المرء أن يحصي عدد المرات التي هدد فيها عباس بأن "السلطة الفلسطينية لن تواصل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل" في حال لم تلتزم الأخيرة".

وقال: "إن عباس لم يتمكن من إثارة أحد من مستمعيه، حيث إنه خيب آمال شعبه، الذي كان يتوقع أن يعلن عن حل السلطة الفلسطينية والتخلي عن اتفاقيات أوسلو، أو تقديمه الاستقالة".

وأشار "سيخاروف" إلى أن خطاب عباس "دلل أكثر من أي شيء آخر على وضعه النفسي البائس، الذي يصل إلى حد اليأس"، منوها إلى أن "عباس اكتشف أنه يسير في طريق مسدود، تحاصره الخيارات الصعبة، سيما إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة".

ولفت سيخاروف إلى أن استطلاعات الرأي العام التي أجريت مؤخرا في الضفة الغربية تدلل على أن الجمهور الفلسطيني بغالبيته يتمنى وضع نهاية لحقبة عباس وبأسرع وقت ممكن.

وختم "سيخاروف" بالقول إنه "على الرغم من تهديدات عباس فإنه معني بالعودة للمفاوضات مع "إسرائيل"، حيث أنه التقى بالوزير الإسرائيلي السابق مئير شطريت وحمله رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدي فيها استعداده لاستئناف المفاوضات".

من جهته قال المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "براك رافيد": "إن عباس وضع قنبلة، لكن أحدا لا يعرف متى ستنفجر".

وأضاف "رافيد" في مقالة نشرتها الصحيفة اليوم الخميس، "لا أحد في "إسرائيل" يتعاطى مع تهديدات عباس بجدية، والانتقادات التي وجهتها النخب اليمينية تأتي في إطار تسجيل المواقف".