شبكة قدس الإخبارية

الأمير تركي الفيصل لـ"هآرتس": نمد أيدينا للسلام و"إسرائيل" تقول لا

هيئة التحرير

ترجمات عبرية- خاص قدس الإخبارية: قال الامير تركي الفيصل وزير الاستخبارات السعودية السابق وسفير المملكة في الأمم المتحدة: "إن العرب رفضوا السلام في السابق مع "إسرائيل"، ولكنها هي التي تقول اليوم لا للسلام، في الوقت الذي يمد فيه العرب ايديهم للسلام".

وأضاف أنه "لو كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، زعيما بعيد النظر لكان قد أعلن عن جاهزيته لإجراء مفاوضات على أساس المبادرة العربية، فخطوة كهذه ستزيل الشكوك والشبهات لدى الجانب العربي بشأن نوايا "إسرائيل".

وأشار الفيصل إلى لقائه، مع رئيس حزب "يش عتيد"، "يائير لبيد" في نيويورك والذي كشف عنه مؤخرا، قال الفيصل: "إنه لا يمكن الاعتماد على نتنياهو بأن يسلك هذا المسلك، فلو انتخب الجمهور الإسرائيلي شخصا آخر لرئاسة الحكومة مستعدا للذهاب أبعد منه، لكان ذلك تطورا مرحبا به".

وأضاف الفيصل للصحيفة أنه "ذات مرة كان العرب هم الذين يقولون لا، بل وحرضوا الرأي العام العربي ليدعم موقفهم، واليوم إسرائيل هي التي تقول لا في الوقت الذي يمد فيه العرب أيديهم للسلام العادل والشامل".

وتابع: "من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة وحدها تستطيع أن تدفع إسرائيل باتجاه السلام، ولكنها لا يوجد لديها النية لتفعل ذلك".

وقال الفيصل "إن مبادرة السلام العربية التي عرضت عام 2002 تضع الأسس التي يجب على الطرفين أن يجريا المفاوضات بموجبها". نافيا صحة الأنباء عن تعاون بين إسرائيل والسعودية، وقال إنه "طالما لم تنضم إسرائيل إلى مبادرة السلام العربية فلا أمل بان تتعاون السعودية معها في أية شأن، سواء علانية أم من وراء الكواليس"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "علاقات الرياض تحسنت مؤخرا مع واشنطن. كما نفى صحة التقارير بأن السلطات السعودية في الرياض تعارض الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنه أشار إلى أن الأمر سيؤدي إلى تصاعد سباق التسلح النووي في المنطقة.

كما تطرق الفيصل في مقابلته مع الصحيفة الإسرائيلية إلى علاقة بلاده مع إيران، والاتفاق النووي، ونظرتها إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والادعاءات بأن السعودية تنشر الإسلام المتطرف في العالم، حيث ستبث في مؤتمر السلام الذي سيعقد في تل أبيب الشهر المقبل، وستنشر الصحيفة نص المقابلة بالكامل في ملحق خاص.