رام الله – قُدس الإخبارية: كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه، اليوم الإثنين، عن تراجع اعتقاد الفلسطينيين بجدوى بحل الدولتين، مقابل تزايد في الإيمان بان العمل المسلح كسبيل لإقامة الدولة الفلسطينية، كما أظهر أن الأغلبية تريد رحيل الرئيس محمود عباس من الحكم.

وأظهر الاستطلاع، أن 51% من الفلسطينيين يعارضون حل الدولتين، فيما يؤيد هذا الحل 48%، وقد مثل هذا تراجعا عن النتائج التي أظهرها استطلاع مشابه أجري قبل ثلاثة أشهر، وبين حينها أن المعارضون لحل الدولتين يمثلون 48% مقابل 51% يؤيدونه.

وبحسب الاستطلاع، فإن 65% من الذين شملهم الاستطلاع لا يعتقدون بأن حل الدولتين عملي بسبب سياسة التوسع الاستيطاني التي تمارسها دولة الاحتلال في الضفة، كما أن 78% منهم يعتقدون بأن فرص قيام دولة فلسطينية في السنوات الخمس القادمة ضئيلة أو غير موجودة.

أما عن السبيل لإقامة هذه الدولة، فقد قال 48% من المستطلعة آراؤهم إن المقاومة المسلحة هي الطريقة الأكثر فاعلية، فيما قال 29% فقط إن الطريق لذلك هي المفاوضات، علما أن النتائج قبل ثلاثة أشهر كانت تشير إلى أن 36% فقط يؤمنون بأن العمل المسلح هو الطريق لإقامة الدولة.

كما أظهر الاستطلاع، أن 65% من الشارع الفلسطيني يؤيدون استقالة الرئيس محمود عباس، وأن 38% هي نسبة الرضا عن أداء أبومازن كرئيس للسلطة الفلسطينية، في تراجع ملحوظ حيث كانت حالة الرضا قبل ثلاثة أشهر بنسبة 44%.

وأظهر الاستطلاع أيضا، أنه في حال أجريت انتخابات تشريعية جديدة، فإن 35% من الفلسطينيين سيصوتون لحركة حماس، كما سيصوت 35% أيضا لحركة فتح، بعد أن 39% من الشارع الفلسطيني قد أبدى رغبته بالتصويت لفتح قبل ثلاثة أشهر.

يشار إلى أن هذا الاستطلاع أجري من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وهو أحد المراكز المختصة في هذا المجال، وقد أجري الاستطلاع بين 17-19/أيلول الجاري، بمشاركة 1270 فلسطينيا من الضفة وقطاع غزة.