غزة – قُدس الإخبارية: يسعى نشطاء من قطاع غزة، لتحقيق تحالف شبابي هو الاول من نوعه في القطاع، وربما في فلسطين، من خلال توحيد جهودهم في مبادرات شبابية تحقق تغييرا في الواقع الذي يمر به قطاع غزة منذ سنوات.
وعقد نشطاء أمس الاربعاء لقاءً بحث كيفية تحقيق التعاون المنشود في المرحلة المقبلة، بهدف توحيد العمل والوصول لاكبر شريحة ممكنة من العائلات المهدمة بيوتهم والمشردين في سوريا.
وقال الناشط الاعلامي خالد صافي، إن الأوضاع المعيشية الصعبة توجب العمل التطوعي الإنساني، وأن المبادرة والثورة كلاهما موجود ومتاح، "لكن الوقت والوضع الراهن يلزمنا أن تكون المبادرة أولى في العمل، وعلى كل إنسان منّا أن يجد مكاناً له يبادر من خلاله بدافع إنساني".
وبين صافي أهمية العمل الجماعي الذي يساهم بإطلاق مهارات الشباب بشكل كبير، والوصول جغرافيا بشكل أسرع وأسهل، منوها لأهمية توظيف النشطاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بما يتعلق بالمبادرة والترويج لها.
من جانبه، قال مدير الشبكة الفلسطينية للاعلام الانساني محسن الافرنجي، إنه من الضروري الاستثمار الأمثل لقدرات الشباب الفلسطيني الواعي بعيداً عن الحزبية والفئوية، خاصة في وقت يكثر به التحزب وتسيّس الإنسانية، مشيراً إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعمل التطوعي.
وأضاف، "ليس عيباً أن نفكر بما تفكر به منظمات عالمية تنطوي تحت إطار جامع للمبادرات المختلفة، وتعمل تحت مظلة واحدة ليتم تسليط الأضواء عليها، بعيداً عن الشخصنة و العمل على أنسنة المجتمع وتغير النظرة حول العمل الإنساني كعمل يجمع الإنسان بالإنسان ومساعدة الآخرين بأبسط الإمكانيات".
وأوضح أن سبب اندثار العديد من المبادرات هو عملها الموسمي، مطالباً بالتأسيس لعمل مستمر لا ينقطع، ومنوها لضرورة الحذر عند عملية جمع التبرعات وأن يتم تحديد مراقب ومحاسب لأن هناك من يترصد للمبادرين والناجحين.
الأمين العام لاتحاد الشباب العربي بفلسطين جمال أبو نحل، قال إن الوضع الاقتصادي أثر على الشباب في مختلف مناحي حياتهم، لكنه دعا للخروج من زاوية الحصار لزاوية الابداع للتغلب على الاوضاع الصعبة.
ومن المفترض أن يعقد النشطاء لقاءات أخرى لتنفيذ ما تم التوصل إليه، بهدف استثمار الطاقات الشبابية بشكل أكبر، وتنفيذ مشاريع هامة لتعزيز العمل التطوعي.