سوريا-قدس الإخبارية: قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن اللاجئيْن الفلسطينيين نور الدين خير حسن، وعبد الرحمن صبحي راجح، استشهدا بسبب مواجهات اندلعت بين مجموعات المعارضة من جهة والجيش النظامي، وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى في منطقة تل كردي بريف دمشق.
وذكرت المجموعة في بيان صحفي الخميس، أن أحد اللاجئيّن من أبناء مخيم خان الشيح.
وفي السياق، شهد مخيم اليرموك الليلة الماضية اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى.
وحسب مجموعة العمل، فإن المواجهات تركزت في منطقة المحكمة وساحة الريجة، وشارع عين غزال، ومنطقة ثانوية اليرموك، دون أن تسفر عن تقدم ملحوظ لكلا الطرفين.
ويعاني من تبقى في المخيم أوضاعاً مأساوية نتيجة عدم توفر المواد الغذائية واستمرار انقطاع المياه والكهرباء عن جميع أرجاء المخيم لأكثر من عامين.
وتحت عنوان "أنا لاجئ ومن حقي العودة إلى وطني فلسطين"، نظم أبناء مخيم اليرموك المحاصر حملة للمطالبة بعودتهم إلى فلسطين.
بدورها، طالبت الهيئات والمؤسسات العاملة فيه من جميع أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية بإقامة فعاليات مماثلة، بهدف الضغط على الأمم المتحدة والدول العربية من أجل فتح طريق آمن لهم يضمن عودتهم إلى ثرى فلسطين.
في غضون ذلك، بادرت هيئة فلسطين الخيرية إلى تجهيز وتوزيع عدد من السلل الغذائية على أهالي مخيم اليرموك النازحين للمناطق المجاورة للمخيم، حيث شمل التوزيع العائلات الأشد حاجة وعوزاً.
وفي ذات السياق، ألقت الطائرات الحربية أربعة براميل متفجرة على أطراف مخيم خان الشيح والمناطق والمزارع المتاخمة له، مما أحدث حالة من الهلع بين أبناء المخيم.
تزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة في منطقة دروشا المحاذية للمخيم، إلى ذلك يستمر انقطاع جميع الطرقات الواصلة بين مخيم خان الشيح وبين المناطق المجاورة باستثناء طريق (زاكية - خان الشيح) وسط معاناة يعيشها أبناء المخيم جراء استهداف المنفذ الوحيد الذي يغذي أبناء المخيم.
وفي ريف دمشق، خرج العشرات من أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين يوم أمس بمسيرة عقب صلاة الظهر، تضامناً ونصرة للمسجد الأقصى واستنكارًا لما يتعرض له من اقتحامات من قطعان المستوطنين.
ودعوا خلالها الأمة الإسلامية والعربية للوقوف أمام ما يتعرض له المسجد من تهويد وتقسيم، والعمل من أجل نصرته ومساندة المرابطين فيه.
وفي سياق أخر، اعتقل الأمن السوري ثلاثة من أبناء مخيم خان الشيح، هم جمال سعود، وابنه خالد جمال سعود،" حيث اعتقلا من قبل عناصر حاجز السومرية التابع للنظام السوري في منطقة المزة بدمشق.
وذكرت المجموعة أن الأمن السوري أعتقل سالم عبد الله الخالدي من منطقة سوق الحميدية في دمشق، علماً أن اثنين من أولاده هما "مالك ومنصور" معتقلين منذ حوالي ثمانية أشهر.