القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: استولى مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال على نصف مجمع سكني في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، الليلة الماضية، بذريعة أن المنزل كان مملوكًا لليهود قبل 100 عام.
وأفاد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، أن المجمع هو عبارة عن عدة غرف تستخدم كل غرفتان منها كشقة ويسكنها عدة أشخاص من عائلة أبو ناب، مبينًا، أن عدد من يسكنون هذا المجمع يبلغ 50 شخصًا من العائلة ذاتها وهم أشقاء مع أبنائهم.
وأوضح أبودياب لـ قُدس الإخبارية، أن عمر المنزل يبلغ 150 عامًا، وأن يهود اليمن كانوا يأتون إلى القدس في عهد الدولة العثمانية، ويؤدون طقوسهم الدينية في بلدة القدس القديمة، ثم يتجمعون في هذا المجمع برعاية الدولة العثمانية التي كانت تنظم ذلك وتوفر لهم هذا الموقع باعتبار يهود اليمن رعايا لها.
وبين، أن عائلة أبوناب استأجرت المنزل عام 1948 من عائلة جلاجل بعد تهجير عصابات الاحتلال لها من غربي القدس المحتلة، موضحًا، أن القانون الإسرائيلي ينص على وجوب حماية ملكية كل من استأجر منزلاً قبل عام 1967، إلا أن سلطات الاحتلال بتهجيرها العائلة تجاهلت هذا القانون.
وأضاف أبو دياب، أن محكمة الاحتلال العليا في القدس المحتلة، وبعد مداولات استمرت لـ 17 عامًا، زعمت بأن المجمع كان كنيسًا يهوديًا قبل 100 عام، وطلبت من العائلة إثبات ملكيتها له، بموجب قانون إسرائيلي "غريب" ينص على أن جماعة استيطانية تدعي بملكيتها لأي منزل، فإن على مالكه أو ساكنه إثبات عكس ذلك.
وأشار أبودياب، إلى أن الاحتلال استولى على ست غرف من أصل الغرف الاثني عشر في المجمع، وشرد سكانها الـ 17، فيما بقي سكان بقية الغرف في مكانهم ينتظرون إجراءات الاحتلال، مرجحًا أن يتم الاستيلاء على المنزل كاملاً في وقت لاحق.
جانب من الاقتحام | عدسة باسم زيداني