شبكة قدس الإخبارية

إلى روح الشهيد ميسرة ابو حمدية

فيصل الرفاعي
كانو كلهم يبكون في المنزل... الحضور جميعه، أهل الشهيد وأقاربه وجيرانهم ومن جاء ليواسيهم. جاء وفد من المسؤولين، وصمت الجميع ليسمع كلمة ذلك المسؤول، كان يهدد ويتوعد حتى ظن الجميع أنه إعلان حرب! قامت إحدى الحاضرات بالدعاء للمسؤول حتى ابتسم، سئلته و متى ستنتقمون يا سيدي؟ تغير لونه وتمتم بكلمات غير مفهومة ثم انصرف... في زاوية ذلك المكان أيضا كان يقف أصدقاء الشهيد وهم يعلمون أن المسؤول كاذب، فبدؤوا بالصراخ والنداء والهتاف للمشاركة في المظاهرات والمواجهات، لكن احدا من الحاضرين لم يجب، كلهم كانوا يصدقون المسؤول! مرَّ أسبوع وكأن شيئا لم يكن، لكن الأصدقاء لم يناموا،،، في صباح اليوم التالي سمع الناس أصوات الرصاص في المستوطنة القريبة، قتلى وجرحى من المستوطنين في عملية فدائية نفذها صديق الشهيد.. في المساء بثت المقاومة شريط يضم وصية الشهيد، لم يقل فيه سوى سطر واحد.." هذا طريقي يا أخي إن صدقت محبتي فاحمل سلاحي".