شبكة قدس الإخبارية

دعيس لـ قُدس: منح خاصة لمرابطي الأقصى قريبًا

أحمد يوسف

خاص قدس الإخبارية: كشف وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف دعيس، عن منح تشجيعية ستخصصها الوزارة قريبًا للمرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدًا في الوقت ذاته على الدعوة لزيارة المسجد الأقصى والذي يحرمه الاحتلال من زيارته.

وأوضح دعيس، أن الوزارة تقدم بشكل سنوي منح حج خاصة لحرس المسجد الأقصى، وأن هذه المنح ستشمل قريبًا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بشكل سنوي، مضيفًا، أن هذه المنح لا تخالف السيادة الأردنية على المسجد الأقصى، والتي تحترمها السلطة الفلسطينية بشدة.

وأكد في حديث لـ قُدس الإخبارية، على دعوة الأمة العربية لزيارة المسجد الأقصى ودعم المرابطين هناك، مضيفًا، أن المسجد يعاني من تقصير عربي وإسلامي باستثناء الحراك الأردني المستمر، وعلق، "نحن نتمنى أن نرى العرب والمسلمين في الأقصى وبلدة القدس القديمة، ومن غير المنطقي الحديث عن التطبيع والأقصى يواجه التهويد والتدنيس".

وأوضح دعيس، أن وزارة الأوقاف بدأت ترتيباتها لتأمين حافلات لنقل المصلين من سكان الضفة إلى المسجد الأقصى في كل جمعة، ممن يسمح لهم بدخول القدس المحتلة.

وأضاف، أن سلطات الاحتلال تواصل منعه من زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى برغم من تدخل القنصلية الأمريكية، وهو القرار الذي اتخذته خلال عمله كقاض للقضاة قبل تسلمه وزارة الأوقاف، مبررة ذلك بالتصريحات التي يطلقها ضد جرائم الاحتلال، وتابع، "لن نتوقف عن تجريم الاحتلال وفضح ممارساته رغم كل الإجراءات".

وفي سياق آخر، قال دعيس إن وزارة الأوقاف لا تمنع أي إمام من الخطابة على خلفيات سياسية، مضيفًا، أن إجراءات المنع تتم بحق من "يعتلون المنابر بهدف شتم الآخرين وتوجيه الاتهامات ونشر الفتنة والفرقة، وهو ما يخالف دور خطبة الجمعة والمساجد الذي يجب أن يكون وحدويًا".

وردًا على سؤال حول احتجاجات الشارع الفلسطيني على الخطبة الموحدة وعدم تناسبها مع المواضيع اليومية، قال دعيس إن هناك وحدة خاصة لهذا الغرض، تهتم باختيار المواضيع بناء على المناسبات الدينية والوطنية، مؤكدًا، أن الوزارة لا تمنع الخطباء في حال الطوارئ مع الخروج عن موضوع الخطبة ومناقشة القضايا المستجدة، "على أن يتم ذلك دون شتم أو تحقير"، حسب قوله.

وبخصوص الجدل الذي دار في عهد وزير الأوقاف السابق محمود الهباش، حول ملف أموال الوقف وتبعيتها لميزانية الحكومة، قال دعيس إن رئيس الوزراء رامي الحمدلله لا ينوي إلحاق عائدات الوقف بميزانية الدولة، بل يريد إخضاعها للرقابة والتأكد من كيفية جبايتها وصرفها.

وأكد، أن هذا الإجراء هو حق لرئيس الوزراء ولكل إنسان فلسطيني، داعيًا، كل المؤسسات الرقابية الفلسطينية من أفراد أو مسؤولين للقيام بدورها في الاطلاع على أموال الأوقاف من أين تأتي وكيف تصرف.

وأوضح دعيس، أن مصاريف وزارة الأوقاف أكبر من الدخل الذي تجنيه من خلال أملاكها الوقفية، لأن أغلب هذه الأملاك تم تأجيرها بالإيجار القديم وليس كما هو سعر تأجير عقارات أخرى الآن، مبينًا، أن الوزارة تحتاج لمصاريف كبيرة مثل إنارة المساجد ودفع تكاليف المياه وترميم المساجد وإعادة بناء المساجد التي يحرقها المستوطنون بين الحين والآخر.

وحول دور وزارة الأوقاف تجاه قطاع غزة، أكد دعيس أن الوزارة نجحت من خلال المساجد في جمع أكثر من 15 مليون شيقل خلال شهرين فقط، وأنها تحول هذه الأموال أولاً بأول لوزارة الشؤون الاجتماعية لشراء الأدوية والملابس والأغطية وتحويلها للقطاع.