خاص شبكة قدس: أثار قمع الأجهزة الأمنية لمسيرات شعبية خرجت نصرة للأقصى أمس الجمعة، حالة من الجدل في الشارع الفلسطيني، حيث انتقدت أطراف منع هذه الأجهزة لمسيرات وطنية رغم توقيع المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني، في حين تحدث آخرون عن استفزازات من المشاركين في المسيرات لعناصر الأمن.
وقال الناطق باسم حركة حماس في رام الله سائد أبوالبهاء، إن الحركة حصلت على ترخيص بتنظيم المسيرات في جميع المدن شريطة عدم رفع رايات الحركة واستخدام أجهزة الصوت الـ "دي جي"، مؤكدًا أن الموافقة في رام الله جاءت بعد مقابلة مع نائب مدير شرطة المدينة المقدم بشار البرغوثي، بعد استدعائه شخصيًا للمقابلة.
وأضاف لـ شبكة قدس، أنه تلقى مبكرًا اتصالات هاتفية تفيد بإقامة حواجز عسكرية وانتشار مكثف لعناصر الشرطة والأجهزة الأمنية في المدينة، قبل أن يتم اعتقاله وعددًا آخر من الشبان قبل الصلاة واقتيادهم لمركز الشرطة.
وردًا على سؤال حول مخالفة المشاركين لشروط الأمن ورفع الرايات، قال أبوالبهاء إن الرايات رُفعت من قبل بعض المشاركين بشكل شخصي، وأن الحركة لم تحضر أي رايات لرفعها كما أنها لم تستخدم أي أجهزة صوت، حسب قوله.
واعتبر أبوالبهاء، أن عملية القمع كانت بنية مبطنة، مدللاً على ذلك بأن الاعتقالات بدأت قبل صلاة الجمعة وانطلاق المسيرة التي كانت مقررة بعد انتهاء الصلاة، بالإضافة لتعمد الأمن الاعتداء على المشاركين اوعتقال عدد منهم برغم تغيير خط سير المسيرة.
وأكد، عدم تعرضه لأي اعتداء بعد اعتقاله، مستدركًا أنه شاهد خلال احتجازه في غرفة الانتظار بمركز الشرطة عددًا من الشبان وقد مزقت ثيابهم وعليهم آثار كدمات. كما أكد اعتقال 25 شابًا في رام الله، بالإضافة لأعداد قريبة في بقية محافظات الضفة.
ورفض أبوالبهاء الاتهامات التي وجهت للمشاركين بدفع السيدات في مواجهة عناصر الأمن والاحتماء بهم، قائلاً إن الحركة بطبيعتها المحافظة ترفض تقدم النساء على الرجال في أي فعالية كالتزام بالضوابط الشرعية.
وأوضح، أنه خضع لتحقيق حول من كلفنا بالخروج في المسيرة وكيف تم ذلك، إلا أنه رفض الإجابة باعتبار هذه أسئلة سياسية وفق قوله، مضيفًا، أن عددًا من الشباب تم سؤالهم عن أسباب خروجهم في المسيرة ومن دعاهم لها وعن كيفية حصولهم على الرايات.
وتابع، "رفضنا التعامل معنا كعناصر في حركة محظورة، وطلبنا إبلاغنا إذا ما كانت حماس حركة محظورة في الضفة لنوقف نشاطاتنا بانتظار تسوية الأمور على المستوى السياسي، فكانت الإجابة بوجود قرارات من مستويات عليا بمنع رفع رايات الحركة في الضفة".
وأكد أبوالبهاء، عزم الحركة على مواصلة فعالياتها وتحديدًا فعاليات نصرة الأقصى برغم المضايقات، مشيرًا إلى مطالبة الحركة رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمدلله بتشكيل لجنة تحقيق في ممارسات الأجهزة الأمنية.
كما أكد، على دعوة الحركة لانعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير بهدف معالجة أي تبعات قد تؤدي للانزلاق إلى مربع الانقسام، ومطالبة القوى والفصائل الفلسطينية بالتدخل لمعالجة هذه القضايا التي قد تعصف بالمصالحة، مضيفًا، أن من يعتقد بإمكانية حظر حركة حماس هو واهم.
وتشير شبكة قدس إلى محاولتها الحصول على تعقيب حول الحادثة من عدد من الجهات الأمنية المختصة دون جدوى.