قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني السبت، إن الأوقاف وجهت طلبًا رسميًا جديدًا لشرطة الاحتلال للحفاظ على أبواب المسجد الأقصى مغلقة أمام اقتحامات المستوطنين خلال أيام عيد العرش اليهودي، إلا أن الأوقاف لم تتلقى أي رد حتى الآن، ما يعني وجود نية للسماح بهذه الاقتحامات خلال الأيام المقبلة، وفق قوله.
وأضاف لـ شبكة قدس، أن سلطات الاحتلال سمحت بدخول الشبان للأقصى اليوم السبت، شريطة تسليم هوياتهم عند الأبواب واستلامها فور الخروج من المسجد، دون أن يبلغ عن تحويل أي هوية لمركز تحقيق القشلة في القدس المحتلة، كما حدث في مرات سابقة.
وحول فتح باب القطانين أمام اقتحامات المستوطنين، أكد الكسواني أن هذه الأخبار كانت دعاية من المتطرفين، وأن مفاتيح باب القطانين وغيره من أبواب الأقصى بيد وزارة الأوقاف، ولفتحها يتوجب على سلطات الاحتلال الاستيلاء على المفاتيح، مضيفا، "هذا أمر يُحرك دولاً ومن شأنه أن يثير الفوضى في الشرق الأوسط بأكمله".
وبين الكسواني، أن الباب الوحيد الذي لا تتحكم الأوقاف به هو باب المغاربة الذي تستغله سلطات الاحتلال في اقتحامات المستوطنين، وتابع، "الاحتلال يستطيع إغلاق الأبواب بالقوة لكنه لا يستطيع فتحها بالقوة".
وأوضح، أن الأقصى يشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين والمرابطين من مختلف الفئات العمرية، ما يعني أن أي اعتداء للاحتلال أو محاولة اقتحام سيقابلها رد المرابطون واندلاع مواجهات، وأضاف، "المسجد للمسلمين ومن الطبيعي أن يتواجد المصلون والمرابطون فيه طوال النهار، أما الأمر الطارئ هو اعتداءات الاحتلال ومن الطبيعي أن سبب ردة فعل لدى المصلين".
وكانت منظمة أمناء جبل الهيكل الاستيطانية مساء الجمعة، للمشاركة في الاقتحام الذي تنوي تنفيذه للمسجد الأقصى غدًا الأحد.
وأطلقت المنظمة على الاقتحام المنتظر عنوان "سوف نبقى هنا ومن هنا لن نتحرك"، مطالبة في بيان لها شرطة الاحتلال بتوفير الحماية للمستوطنين خلال الاقتحام.