شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحاصر الأقصى تمهيدًا لاقتحامه

أحمد يوسف
بدأت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة مساء الثلاثاء، إجراءاتها لتأمين اقتحامين للمسجد الأقصى كانت جماعات يهودية دعت لتنفيذها غدًا الأربعاء، ضمن احتفالات اليهود بـ "عيد العرش التلمودي". وأفاد الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، أن بلدة القدس القديمة ومداخل المسجد الأقصى تشهد مساء اليوم تواجدًا مكثفًا لعناصر شرطة الاحتلال، فيما تم منع من هم دون سن الـ 50 عاما من دخول الأقصى، دون تحديد عمر محدد للنساء حتى الآن. وأوضح في حديث لشبكة قدس، أن انتشار شرطة الاحتلال بهذه الكثافة، وتواجد قوات التدخل السريع في منطقة حائط البراق، تشير إلى نية الاحتلال تنفيذ عدوان على الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين بمناسبة العيد، والتي تبدأ صباح غد الأربعاء. وأكد أبو العطا، أن الاقتحام المتوقع غدًا سيتم من خلال باب المغاربة، مستبعدًا فتح باب القطانين في الوقت الحالي، بسبب تخوف جهات أمنية "إسرائيلية" من ردة فعل المقدسيين على هذه الخطوة. وأشار إلى تواجد المئات من المصلين في المسجد القبلي وقبة الصخرة منذ صلاة ظهر اليوم، رغم عدم وجود بيان رسمي حتى الآن، من أي مؤسسة يدعو للاعتكاف في الأقصى الليلة المقبلة. وأصيب عدد من المصلين بعد ظهر اليوم، بالقرب من باب حطة في المسجد الأقصى، إثر اعتداء شرطة الاحتلال عليهم بقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان اتحاد منظمات الهيكل طالب في بيان له قادة الاحتلال، بتوفير قوات من الجيش لتأمين اقتحامات المسجد الأقصى خلال فترة عيد العرش التلمودي الذي يبدأ غدًا الثلاثاء، ويستمر حتى الـ 16 من الشهر الجاري. ودعا البيان الذي نشره الاتحاد اليوم، إلى منع جميع المسلمين من دخول الأقصى خلال الأوقات المحددة لليهود طوال أيام العيد، وتأمين طقوسهم التلمودية وإدخال عسف النخيل إلى الأقصى، وتوفير أعداد كبيرة من رجال الشرطة داخل المسجد وعند الأبواب. وتوقع الاتحاد، أن يشارك آلاف المستوطنين والحاخامات والعشرات من أعضاء الكنيست وكبار أعضاء الأحزاب السياسية في الاقتحامات المتوقعة خلال العيد، والتي ستبدأ الأربعاء باقتحامين أحدهما صباحي والآخر وقت الظهيرة.