شبكة قدس الإخبارية

"ديبكا" العبري: تصريحات نتياهو فارغة وتآكل قوة ردع جيش الاحتلال

هيئة التحرير

شن موقع "ديبكا" الاستخباري العبري هجوما على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اعقاب تصريحاته حول عملية اختفاء وقتل جنود جيش الاحتلال الثلاثة.

الموقع قال إن التصريح "القوي" الذي صدر عن بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين خلال جلسة عقدت مباشرة بعد العثور على جثث الجنود الثلاثة قال فيه: “حماس هي المسؤولة -حماس ستدفع الثمن"، هذا التصريح ربما يكون عبقريا في عالم العلاقات العامة، لكنه سطحي وفارغ من المضمون ولا علاقة له بالواقع من الناحية السياسية والأمنية.

التصريح الصحيح كان يجب أن يكون: "اسرائيل تدفع الثمن -وحماس تعزز قوتها"

الموقع أضاف "عدم قدرة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على اتخاذ قرار وانتهاء اجتماعه مع تأجيل اصدار قرارات يذكّر بتردد ارئيل شارون عام 2001 في تنفيذ عملية كبيرة في اعقاب الهجمات الفلسطينية، في النهاية قرر شارون تنفيذ عملية السور الواقي".

"لم يكن على نتنياهو ان يرسل قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال والمخابرات للبحث عن جثث الجنود الثلاثة المخطوفين، فقد كان قادرا على ارسال مجموعات بحث متخصصة صغيرة وتعرف المنطقة –كما فعل في الأيام الاخيرة-، لكن ما فعله في البداية كان استعراضا لأغراض العلاقات العامة، وارسال طائرات سلاح الجو لتقصف 34 هدفا فارغا في غزة لحماس والجهاد الاسلامي، هذا ليس ضبطا للنفس، هذه عملية فارغة جاءت لتغطي على كلمات فارغة."

مشيراً "لا توجد حاجة لإقناع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بقوة جيش الاحتلال، لكن عندما يتم ارسال جيش الاحتلال ضدهم للتغطية على ضعف السياسيين الذين يريدون عرض عضلات وهمية، هذه الخطوة ستؤدي الى تآكل قوة ردع هذا الجيش، وهذا كان واضحا خلال 17 يوما من عمليات البحث، وخاصة في اليوم الثامن عشر حين اشتبك الفلسطينيون بشكل مباشر مع قوات جيش الاحتلال في منطقة حلحول، في حين شاركت حماس في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اهداف اسرائيلية."

الرسالة السريعة التي جاءت من واشنطن عبر بروكسل (الاتحاد الاوروبي) والتي تقول "يجب ضبط النفس والتصرف من الرأس لا من البطن (بعقلانية لا بعاطفية)، هذه الرسالة والتزام نتنياهو بها تعني التالي:

هل ستتوقف حماس عن اختطاف الجنود؟ لا!

هل ستتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ من غزة؟ لا!

هل سيلغي ابو مازن اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ضم من خلالها "مجموعة قتلة" الى الحكومة الفلسطينية في رام الله؟ لا!

هل ستتوقف واشنطن وبروكسل عن دعم التقارب مع حماس؟ لا!

هل تحسن أمن مواطني "إسرائيل" نتيجة لعملية جيش الاحتلال "عودة الابناء"؟ الاجابة الصريحة هي لا!

إذا اين ضبط النفس؟ وأين العقلانية واين العاطفية؟

ترجمة، خلدون البرغوثي