شبكة قدس الإخبارية

تخوف الاحتلال من رد الفعل العربي يمنعه من شن هجمة موسعة ضد غزة

هيئة التحرير
في ظل الحديث عن هجوم عسكري محتمل على قطاع غزة، أوضح المحلل العسكري الاسرائيلي "رون بن يشاي"، أن مسؤولين أمنيين رفيعين في (إسرائيل) والولايات المتحدة الامريكية وأوروبا يخشون من ردة فعل العالم العربي على الهجوم خصوصاً في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول الاردن ومصر وسوريا. وحسب الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، فإن المسؤولين يحذرون من خروج الشارع المصري والاردني في مظاهرات حاشدة تولد ضغطا يجبر أنظمة هذه الدول على إبداء تضامن اتجاه اخوتهم في قطاع غزة، مما سيلحق ضررا بالتنسيق الأمني مع هذه الدول يمكن أن ينحرف في اتجاهات غير مرغوب بها إسرائيلياً. وأضاف المحلل: "لذلك ستحاول (إسرائيل) عدم القيام بعملية عسكرية كبيرة جداً"، ومع ذلك حذر قادة هيئة الاركان في جيش الاحتلال أنه "في حال بدأت حماس بتصعيد كبير فلن يكون هناك مفر من القيام بضربة شديدة في غزة على الرغم من عدم وجود صلة للقطاع بعملية خطف الجنود الإسرائيليين بالضفة الغربية." إلى ذلك ربط مسؤول أمني إسرائيلي رفيع بدء العملية عسكرية بتوافر ثلاث تطورات أمنية هي: استمرار إطلاق المقذوفات الصاروخية على المستوطنات الجنوبية، والضائقة المالية والسياسية التي تمر فيها حركة حماس في الضفة وغزة، وأخيراً الحاجة إلى إنعاش قوة الردع الإسرائيلية. وأشار المسؤول إلى أن هذه الاعتبارات تقف أمام الجيش الإسرائيلي للاستعداد لعلمية عسكرية من المفترض أن تكون قصيرة ومدمرة في نفس الوقت، موضحاً أن الخشية من ردود فعل العالم العربي بالذات في مصر والاردن وسوريا يقف في موجهة هذا الخيار. وبشأن التطور الأمني المتعلق بإطلاق الصواريخ، ذكر المحلل أن حماس لا تعمل على وقف إطلاق الصواريخ الذي تقوم به منظمات فلسطينية أخرى مثل الجهاد الاسلامي وغيرها وهي تحاول جر حماس نفسها إلى مواجهة مع (إسرائيل)، وبالمقابل يضغط الإسرائيليون في الجنوب على وزير جيش الاحتلال للعمل على مواجهة الموضوع والذي بدوره صرح في اجتماعات مغلقة أن الوضع الأن في غزة مشابه للوضع الذي سبق عملية عامود السحاب. ووفقاً للمحلل العسكري أن السبب الثاني الذي يدفع باتجاه القيام بالعملية، انزلاق الحركة وبشكل متسارع الى فقدان كل عناصر قوتها في الضفة الغربية بفعل عمليات جيش الاحتلال هناك، إلى جانب الضائقة المالية في القطاع وعدم القدرة على دفع رواتب موظفي غزة، واستمرار اغلاق معبر رفح، فضلاً عن تعطل تطبيق اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية. وزعم "بن يشاي" أن هذا الوضع يضع قيادة حركة حماس في مكان لا تجد فيه ما تخسره ومن الممكن أن تبدأ بإطلاق صواريخ بكثافة على البلدات الإسرائيلية الحدودية أملاً في تغيير هذا الواقع ولو قليلاً، مما سيجعل الجيش الاسرائيلي يحول جزءا من نيرانه على قطاع غزة وبذلك يخفف الضغط على الحركة في الضفة. وفي أعقاب كل مواجهة، والحديث للمحلل، يقوم وسطاء مصريون بإنجاز اتفاق وقف لإطلاق النار يكون فيه مكاسب لحركة حماس وللسكان الفلسطينيين في غزة كما حدث عقب عملية الرصاص المصبوب وعامود السحاب، وفي حماس يأملون باتفاق مشابه يفضي إلى تحسن العلاقات مع مصر. أما السبب الاخير، هو الحاجة الى إعادة قوة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث يرى مسؤولون في قيادة الجيش أنها تعرضت للتأكل في الفترة الاخيرة أمام المنظمات الفلسطينية. كما ذكر المحلل العسكري