شبكة قدس الإخبارية

صحيفة: صور الهباش حُرقت بإيعاز من الرئيس عباس

هيئة التحرير
قالت صحيفة "رأي اليوم" الصادرة في لندن إن حرق صور وزير الأوقاف في رام الله محمود الهباش، على يد طلبة من حركة الشبيبة الطلابية الجناح الطلابي لحركة فتح في جامعة بير زيت، تم بإيعاز من الرئيس محمود عباس. ونقلت الصحيفة عن قادة بارزين في "فتح" قالت إنهم بوزن أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، أن إحراق صور الهباش، جرى برضا الرئيس أبو مازن. أحد قادة فتح قال حرفيا وفق الصحيفة: “أبو مازن رفع إيده عن الهباش”، وهو ما فهمه مسؤولو الحركة الذين لا يتمتعون بأي علاقة ود بالرجل، إلى استغلال الانتخابات الطلابية، لإحراق صور الوزير الهباش علانية أمام الصحافيين وطلاب الجامعة بمن فيهم عناصر حركة حماس، التي تخاصم الوزير الذي شارك في قيادة حملة ملاحقة مراكز الحركة في الضفة بعد الانقسام. وبعد عملية الحرق لم يصدر أي بيان تنظيمي رسمي، أو استهجان من المركزية، أو حتى من مكتب الرئيس، واكتفي ببيان بدون مصدر جاء فيه حرفيا “عبر قادة في حركة فتح عن رفضهم لما جرى في جامعة بير زيت من إحراق لصورة وزير الأوقاف محمود الهباش”. واعتبروا خلال اجتماع مع عضو اللجنة المركزية للحركة محمد المدني أن هذا التصرف هو “تصرف فردي ولا يعبر عن الحركة بأي حال من الأحوال”. هناك من أكد - والحديث لصحيفة رأي اليوم - أن أحدا لم يجتمع وأن المدني بلا أي مهمة تنظيمية في فتح رغم عضويته بالمركزية، بعد أن جرده أبو مازن من لجنة الانتخابات، وكل الذي حصل أنه تطوع بإصدار البيان، بينما لم يستنكر مسؤول الملف التنظيمي والطلابي في الحركة الحادث. في العلن لا يخفى الصراع الذي كان قائما بين الهباش وبين رئيس الوزراء السابق سلام فياض، وما تلاه من تجدد لهذا الخلاف بين الهباش ورئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله، الذي قبل الهباش مفروضا من الرئيس عباس، وقدم في أول خلاف بينهما استقالته من منصبه، انتهت بتفاهم مع الرئيس. فالهباش لم يخف صراعه مع الحمد الله، وفي جلسة لمجلس الوزراء تراشق الرجلان بالكلمات، خاصة وأن الحمد الله وصلت إليه كلمات الهباش الشهيرة “رئيس الوزارة بيجي وبيروح، وأنا في مكاني”. كل الصراعات هذه بين الهباش وبين أعضاء المركزية وبين الحمد الله، تجندت ضده، ومن المتوقع أن تشهد تصعيدا ضد الرجل، بعد انكسار هيبته على أيدي التنظيم الطلابي لحركة فتح. في تحليل الحادثة، هناك من يؤكد أن أبو مازن ضرب في عملية الحرق أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو قد قلل من حجم الهباش، وكذلك أرضى اللجنة المركزية وأقطاب حركة فتح، وثالثها بعث برسالة تقرب جديدة بعد اتفاق المصالحة لحركة حماس، التي لا تتمتع بأي علاقة ود مع الهباش.