قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري إن هناك تأكيدات في رام الله بأن قضية معتقليها بالضفة في طريقها إلى التسوية.
وأكد أبو زهري في تصريحات لوكالة "قدس برس" تمسك حركته بتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، مشددا على أنها أقدمت على اتخاذ خطوات جدية على الأرض من شأنها أن تشيع مناخا مناسبا لذلك.
وأوضح المتحدث باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، أن "حماس" سمحت لصحيفتي "القدس" و"الأيام" بالدخول إلى غزة بالاضافة لعدد من الاجراءات الأخرى كتسليم اتحاد المرأة إلى أم جهاد الوزير والإفراج عن عدد معتقلي "فتح"، واجراءات أخرى في سياق تهيئة مناخ انجاح جهود المصالحة.
وأضاف: "بالمقابل هناك حراك في الضفة الغربية من أمثلته السماح بطباعة ونشر صحيفتي "فلسطين" و"الرسالة" في الضفة الغربية.
وجدد أبو زهري إرادة "حماس" بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة، وقال: "نحن معنيون بطمأنة الشارع الفلسطيني بصدق نوايا المصالحة وتنفيذ الاتفاق على الرغم من حجم العقبات، و"حماس" قدمت تنازلات ملموسة على الأرض وشعبنا يستحق ذلك وأكثر، ولن تدخر الحركة أي جهد ليرى اتفاق المصالحة النور"، على حد تعبيره.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق قد أكد "أنَّ حكومة التوافق الوطني لن يكون لها أيّ برنامج سياسي"، وأشار إلى أنَّ مهامها محدّدة، تتعلّق بالاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وإدارة شؤون الحياة اليومية للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.
وأوضح أبو مرزوق خلال لقاء عقدته وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية بغزّة مساء أمس الأربعاء (7|5) أنَّ حكومة التوافق التي ستشكّل وتكون مدتها ستة أشهر لها 6 مهام أبرزها، إعادة إعمار غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من سبعة أعوام، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء للانتخابات في الداخل والخارج سواء التشريعية أو الرئاسية أو المجلس الوطني.
وبيّن أبو مرزوق أنّه بالإضافة إلى المهام السابقة سيكون من مهام حكومة التوافق؛ إنهاء ملف المصالحة المجتمعية والحريات العامة، تمهيداً لإجراء الانتخابات.
وأشار إلى الجهود التي بُذلت والتي تمَّت بإعلان "الشاطئ" في غزة للمصالحة الفلسطينية، مشدداً على وجود إصرار فلسطيني للمضي قدماً نحو التطبيق الفعلي لما تمَّ الاتفاق عليه، على حد تعبيره.