محمود ..
هل بإمكاني أنا و أنت أن نحظى بصداقة أرض- سماوية؟
أنت في عليائك وأنا في حضيضي نتناقش.
أخبرك مثلا أن الناس هنا أمضوا يومهم يشتكون الحرّ! تخيل معي الدنيا شوبت منذ ارتفاعك.
على هذه السيرة يبدو أن جدتي محقة بفكرتها عن عذابات الله التي يسلطها على عباده بعد رحيل الانقياء.
صدقني بت أقول اليوم في نفسي أن روحك كانت تمنع عنا هذا الحرّ و حين ارتقيت أتى .
و اليوم الناس كانوا يبكون محمود درويش .. لن أخبرك عن هذه المهزلة كثيرا لأنها اشي بسم البدن ..
بس أنا قررت أسميك سيد الفعل بما إنهم سموه سيد الكلمة
قال زي كأنه الكلمات بتعمل اشي!
ما علينا .. لا أريد أن أفسد عليك نقاء سريرتك هناك بهذه السير.
المهم حدثني أنت .. هل تقولون أنتم معشر الشهداء: الحمد لله اللي خلصنا من الخرابة اللي كنا فيها؟
معقول لحقتو تنسو كيف الدنيا ماشية هون و بتستنو منا نثأرلكم؟
ولا فاقدين الأمل؟
لا تفقدوه .. لا تنتظروا طويلا ايضا.
أخيرا و على نهج الرسائل المفتوحة عبر الاذاعات، سأقول لك أن أمك و كل أحباءك و اصدقاءك و أمهات الأسرى يشتاقونك جدا.. و يفخرون بك جدا جدا.
إنبسطت؟
و انا كمان إنبسطت لأنك إنبسطت...