رأى القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن جولة وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في المنطقة، "أكدت من جديد أن عباس أجل المصالحة في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الجهود الأمريكية من أجل استئناف المفاوضات، دون الأخذ في الاعتبار أن جولة كيري وجهوده ليست إلا لتصفية القضية الفلسطينية"، على حد قوله.
وقلل البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" اليوم الثلاثاء (2|7) من الرهان على جولة كيري لتقديم أي شيء للقضية الفلسطينية، وقال: "من دون شك نحن ندرك أن عباس أجل المصالحة إلى حين أن يتم كيري جولته إلى المنطقة، ولذلك لم يعط عباس أي رغبة في المصالحة، والحقيقة أن جولة كيري هي عبارة عن جولة من جولات تصفية القضية الفلسطينية، فقد جاء إلى المنطقة لتصفية هذه القضية من خلال إجبار الفلسطينيين على التنازل عن حدود 67 والتنازل عن القدس والاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، والموافقة على دولة مقطعة الأوصال على حدود 9% من أرض فلسطين بلا أمن ولا جيش وتابعة للاحتلال".
ونفى البردويل أن تكون التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة خصما على المقاومة، وقال: "التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة لن تؤثر سلبا على المقاومة، وقد مررنا بحرب الخليج ولم نتأثر ومرت أحداث كبيرة لم تؤثر على قضيتنا ولا على المقاومة، ومن قال أن التغيرات الإقليمية ليست لصالح المقاومة؟ نحن نراهن على الجماهير وعلى الشعوب لدعم المقاومة، ولذلك لا خوف على القضية الفلسطينية ولا على المقاومة"، على حد تعبيره.