حذّرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها، اليوم الاثنين، من خطورة قيام ما يسمى بـ "الشركة لتطوير الحي اليهودي بالقدس القديمة" متنزها ومسارا سياحياً طويلا للمستوطنين والسياح على أسطح سوقي اللحامين والعطارين في البلدة القديمة بالقدس تحت اسم "متنزه سقف السوق".
وقالت المؤسسة "ان المشروع هو تهويدي بامتياز ويندرج ضمن سلسلة المخططات التهويدية التي تعكف عليها بلدية الاحتلال في القدس واذرع المؤسسة الاسرائيلية"، وشددت المؤسسة على أن المشروع في حال تنفيذه سيزيد من الخناق على البلدة القديمة وسيكون بمثابة بؤرة استيطانية جديدة في قلب البلدة القديمة وقريبة جدا من المسجد الاقصى المبارك .
وأشارت المؤسسة نقلا عن عدد من أصحاب المحلات المقدسيين في السوقيْن المذكوريْن أن "الشركة لتطوير الحي اليهودي بالقدس القديمة" – وهي بالحقيقة الشركة لتهويد حي الشرف الذي صادره وهدمه الاحتلال عام 1976م- أرسلت طواقمها في زيارات للبيوت التي قد تدخل في المشروع ، وان هذه الطواقم وزعت عليهم مذكرات تطلب منهم التعاون مع طواقم هندسية سترسلها الشركة قريبا اليهم لفحص الوضع الهندسي والعمراني لمحلاتهم من الداخل وفوق أسطح تلك المحلات، علما ان هذا الجزء الثاني المزمع تنفيذه.
وأثنت "مؤسسة الأقصى " في بيانها على موقف أصحاب المحلات في السوقين المذكورين بعدم التعامل مع هذه الطواقم وعدم السماح لهم بدخول منازلهم او محلاتهم التجارية ، كما دعت الجهات المعنية الى أخذ الدور المطلوب من أجل التصدي لهذه المخططات التي لا تجلب سوى الويلات على المسجد الاقصى ومدينة القدس، داعية العالم الاسلامي الى دعم الاقتصاد المقدسي والمحلات التجارية في البلدة القديمة .