رام الله - قدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية سياسة الملاحقة والاعتقال السياسي التي تستهدف الناشطين والمقاومين.
واعتقلت قوات خاصة تابعة للأجهزة في طولكرم الشاب "خالد يوسف ابو العز"، بعد مداهمة منزله في البيادر والعبث بمحتوياته في بلدة زيتا شمال غرب طولكرم، كما اعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر حسين أبو شنب قبل أذان المغرب بدقائق من أمام منزله في طولكرم.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أمس الشاب يحيى حنون، واحتجزت مركبته في مدينة طولكرم.
فيما اعتقلت المخابرات في رام الله الصيدلاني عبد العزيز أبو زنيد من مكان عمله في رام الله، كما أفرجت المخابرات في رام الله عن الأسير المحرر عبد الله أبو شلبك مساء اليوم بعد اعتقاله قبل يومياً، علما بأنه أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار بعد قضائه 26 عاماُ في الأسر.
وتعتقل الأجهزة الأمنية في نابلس الأسير المحرر منتصر سقف الحيط لليوم 164 على التوالي، رغم تردي وضعه الصحي، والمناشدات المطالبة بالإفراج عنه وعن كافة المعتقلين السياسيين.
ولا تزال الأجهزة تختطف المقاوم والمطارد للاحتلال مصعب اشتية من رام الله، علما أنها ترفض قرارت قضائية للإفراج عنه، رغم تدري وضعه الصحي.
وطالت اعتقالات السلطة السياسية العديد من المقاومين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة الباب الدوار التي تنسجم مع اعتداءات وانتهاكات الاحتلال.
ونفذت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية 137 انتهاكات بحق الفلسطينيين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، وفق ما رصدته لجنة أهالي المعتقلين السياسيين.
وأشارت اللجنة في تقريرها، إلى أن أجهزة السلطة واصلت انتهاكاتها بحق الفلسطينيين خلال الشهر الماضي، مؤكدة وقوع 137 انتهاك، تنوعت ما بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع وتنسيق أمني من الاحتلال، واعتداء على الحقوق والحريات.
إدارة غزة
ويوم الخميس الماضي، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تفاصيل الخطة التي عرضتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لسيطرة السلطة على قطاع غزة ووافق عليها ماجد فرج ورفضها نتنياهو.
وبحسب الصحيفة، سوف يشرف رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج على إعادة تأهيل 4000- 7000 عنصر أمن سابق للسلطة في غزة.
وأوضحت أن فرج سيسلم قائمة عناصر الأمن الممكن إعادة تأهيلهم للاحتلال الإسرائيلي لفحصهم أمنيا والتأكد من عدم ارتباطهم بالمقاومة.
ووفق تفاصيل الخطة التي نشرتها الصحيفة العبرية، تتولى أمريكا التدريب العسكري لهذه العناص بعد اخراجهم من القطاعر تحت إشراف الجنرال الأمريكي مايكل فينزل.
وبعد تلقيهم التدريب اللازم تعود هذه العناصر إلى قطاع غزة ويسهل الاحتلال مهامهم بالتنسيق الأمني.
والخطة حظيت بموافقة ماجد فرج وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضها، ولذلك يتعرض للانتقادات داخل المؤسسة الأمنية للاحتلال لرفضه الخطة.
سبقها، ما نشرته القناة الـ14 العبرية أن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة.
وأضافت القناة أن قوة فرج -التي يعمل عليها- تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
وقبل ذلك، قالت هيئة البث العبرية (كان) إن رئيس مجلس الأمن تساحي هنغبي التقى مؤخرا فرج بموافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأشارت "كان" إلى أن وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب.