شبكة قدس الإخبارية

حفلُ صاخب في الحرم الإبراهيمي.. المستوطنون يفرضون مرحلةً جديدة

حفلُ صاخب في الحرم الإبراهيمي.. المستوطنون يفرضون مرحلةً جديدة
نداء بسومي

الخليل – قدس الإخبارية: لم يكن المسجد الأقصى وحده الذي شهد اعتداءات واقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة وممارستهم الطقوس التلمودية والنفخ بالبوق بشكلٍ علني خلال الأعياد اليهودية، بل كان الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة شاهدًا على ذلك. 

أمس الثلاثاء، 3 أكتوبر\تشرين الأول، رابع أيام عيد العرش لدى الاحتلال، اقتحم مستوطنون بأعداد كبيرة الحرم الإبراهيمي وأقاموا حفلًا صاخبًا داخله، ورفعوا الشمعدان، وأدوا طقوسهم التلمودية، فيما أغلقوا الحرم بشكلٍ كاملٍ أمام المصلين والفلسطينيين. 

مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، يقول إن الاحتلال يغلق الحرم بشكلٍ كامل 10 أيام سنويًا خلال الأعياد اليهودية، ويمنع الفلسطينيين من الدخول إليه، فيما يواصل سيطرته وإغلاقه 63% من مساحة الحرم بشكلٍ دائم أمام الفلسطينيين. 

ويضيف الرجبي في حديثه لـ "شبكة قدس": إن المنطقة المفتوحة أمام الفلسطينيين، هي مصلى الجوارية والاسحاقية، الذي يحوي منبر صلاح الدين وتجويف المحراب والغار الشريف وفتحة الغار وسدرة المبلغ وفيه مقاما النبي اسحق وزوجته عليهما السلام ومصلى الحضرة الابراهيمية. 

ويشير إلى أن الانتهاكات والاقتحامات للحرم الإبراهيمي تتصاعد بشكل كبير في فترة الأعياد اليهودية، لافتًا إلى أن الاحتلال أغلق الحرم أربعة أيامٍ خلال سبتمبر\أيلول الماضي، كما منع رفع الأذان 60 مرة. 

وينوه إلى ان الاحتلال، الذي قسم مكانيًا وزمانيًا الحرم الإبراهيمي، رابع أقدس الأماكن الإسلامية في العالم، وشقيق المسجد الأقصى، يضيء في الحرم الشمعدان ويرفع علم الاحتلال، ويشدد إجراءات الدخول للبلدة القديمة بشكلٍ مستمر. 

فرض مرحلة جديدة 

رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي يقول إن الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية والتعرض للفلسطينيين، في الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، تتعدى كونها تماديًا في شكل الاستفزاز والتضييق. 

ويوضح الشوبكي في حديثه لـ "شبكة قدس"، إن التمادي هذا العام كان في المضمون، وبدلالات أبعد من المعاني الدينية، مثل مسألة نفخ البوق التي مورست بشكلٍ مستتر العام الماضي، فيما مارسها المستوطنون بشكلٍ معلن هذا العام. 

ويتابع: من حيث المضمون، المستوطنون يقولون بممارساتهم إنهم ينتقلون من حقبة زمنية إلى حقبة أخرى، أي من مرحلة القبول بأن الدخول للمقدسات سيكون بشروط إلى مرحلة الدخول المفتوح، وهو ما يشكل مفترض طرق، وهذا ما يمكن قراءته من تصريحات وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، التي وجه فيها دعوة للمستوطنين بالتوجه بشكل مفتوح وحر للمقدسات. 

وينوه إلى أن ما يجري هو تعبير عن حالة غياب الردع من قبل الفلسطينيين، وان هناك حالة تدفع الاحتلال للمضي قدما في مشروعهم.