القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: من جديد، وجهت مدينة القدس المحتلة ضربة للاحتلال في التوقيت والمنطقة التي لم يكن يحتسب لها.
صباح اليوم، توجه مقاوم إلى حي الشيخ جراح محمَلاً بسلاح "الكارلو" وفتح النار تجاه تجمع للمستوطنين وأصاب اثنين منهم، قبل أن ينسحب من المنطقة بسلام.
وعقب العملية، انتشرت قوات الاحتلال وضباط مخابراتها بكثافة في المنطقة وأجروا عمليات تفتيش بحثاً عن المقاوم، وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اقتحموا مسجداً في الحي وعدداً من المنازل وعاثوا فيها خراباً.
كما حلقت طائرات الاحتلال المروحية بكثافة في أجواء حي الشيخ جراح تزامناً مع الانتشار العسكري المكثف.
وأظهر مقطع مصور للعملية المقاوم وهو يقترب من المستوطنين ويطلق عليهم النار، قبل أن ينسحب بسلام.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين من الحي خلال عمليات مطاردة منفذ العملية.
وباركت الفصائل الفلسطينية العملية وأكدت أنها الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، حسب وصفها.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، إن العملية "رد طبيعي على جرائم الاحتلال خاصة في القدس والمسجد الأقصى والذي يتعرض لعدوان بشع".
وأضاف: نبارك لسواعد المقاومة ونشد على يدها لاستمرار التصدي لعدوان الاحتلال وضرب هذا العدو المتغطرس بيد من حديد.
ودعا حمادة إلى حماية "منفذ العملية والتعمية عنه بكل الطرق والوسائل".
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، طارق عز الدين، أن "العملية استمرار لمقاومة شعبنا لهذا الاحتلال المجرم وردًا طبيعيًا على جرائمه المستمرة بحق شعبنا ومقدساتنا".
وتابع: سيبقى شعبنا ومقاومته متمسكون بحقهم في الدفاع عن وجوده وارضه ومقدساته في وجه الاحتلال الذي يستبيح الدماء والمقدسات الشجر والحجر.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن "عملية إطلاق النار بالقدس المحتلة تأتي رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة والتي كان آخرها إطلاق الاحتلال النار على شابة بالأمس".
وأشادت الجبهة بجرأة منفذ العملية، وأكدت أن "إرهاب الاحتلال وعدوانه لا يمكن أن يقابله شعبنا إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها".
وأكدت لجان المقاومة الشعبية، في بيان صحفي، أن العملية "رد طبيعي وجدي على جرائم العدو وصفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني وتأكيد على أن ردود شعبنا على جرائمه بالقدس لم تكتمل بعد وستتواصل حتى زواله من الوجود وعودة الحقوق المسلوبة".
ودعت إلى "المزيد من الضربات والعمليات النوعية حتى يدرك العدو ومستوطنيه أن لا أمن ولا إستقرار لهم على أرضنا وأنهم سيدفعون ثمن حرائمهم التي لن تمر دون عقاب وردود"، حسب وصفها.
وقالت حركة المجاهدين: بوركت السواعد الطاهرة التي أطلقت النار تجاه المغتصبين الصهاينة في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وأثبتت عجز الصهاينة عن وأد حالة الثورة الممتدة في الضفة والقدس المحتلة.
وأضافت: هذه العملية البطولية تؤكد أن تصاعد العمل المقاوم هو السبيل لافشال مخططات الاحتلال الخبيثة في القدس والضفة، وهو الخيار الذي يعبر عن نبض شعبنا الفلسطيني بأكمله.
واعتبرت حركة المقاومة الشعبية أن عملية اليوم تثبت "مجدداً الحق الفلسطيني للأرض والهوية وأنه لا مكان للمغتصبين الصهاينة على أرض فلسطين".
وأكدت أن فصائل المقاومة الفلسطينية "ستبقى دراعاً وجداراً حصيناً لحماية شعبنا وثورته ومقدساته مهما كلف ذلك من ثمن ولن تستطيع مخططات التطبيع والخيانة أن تفرض علينا التنازل أو التراجع عن جهادنا ومسيرتنا"، كما جاء في بيانها.
وشددت الشعبية على أن هذه "العملية البطوليّة تجدّد التأكيد على أنّ مقاومة شعبنا مستمرة ومتصاعدة، وتعبّر يومًا بعد يوم عن تكامل الأدوار عبر كل الساحات".
وقالت إن مثل "هذه العمليات تشكل وسيلة رئيسيةً في استنزاف العدو وإرباك حساباته، وتعطي دفعةً كبيرة للمزيد من المقاومين للمضي على ذات الطريق".