قال رئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بنيت" اليوم الإثنين، خلال مؤتمر للإعلام والاتصالات عقده مجلس المستوطنات في مدينة القدس المحتلة، "إن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، وهذا المشروع أصبح في عداد الأموات".
وأضاف "بنيت" "في السابق لم نكن بحاجة إلى هذا الوقت لإقناع هذا العدد الكبير من الجمهو بشيء لا طائل منه، واليوم يتوجب علينا الانتقال من حالة كيف نقنع العالم بأن هذه فكرة خاطئة، إلى فكرة كيف ندير الأمور في المستقبل القادم، بحيث تكون فكرة الدولة الفلسطينية من وراء ظهورنا".
وتابع "بنيت" بالقول "لو أن الأموال التي صرفت على شراء الكافيار، الذي يقدم في الاجتماعات المشتركة مع الفلسطينيين التي تبحث في موضوع الدولة الفلسطينية، تم استثمارها في بناء الجسور في إسرائيل, لكان كل شيء يبدو مختلفا اليوم".
وفي اول رد على تصريحات "بنيت" طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بموقف واضح من تصريحات وزير الاقتصاد فيها، مؤكدا على أن هذه "تصريحات خطيرة صادرة عن وزير في حكومة تواصل عمليات التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أية التزامات".
وقال أبو ردينة في تصريحات صحفية "إن هذه التصريحات ليست فقط رسالة لإدارة الرئيس أوباما، التي تبذل جهودا متواصلة لإحياء عملية السلام، وإنما تشكل تحديا ورفضا واضحا لكل الجهود المبذولة والتي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، مطالبا المجتمع الدولي والادارة الأميركية بإدانة هذه التصريحات الخطيرة والمدمرة ضد كل من يؤمن بحل الدولتين والسلام العادل، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".