قال الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط أميركية وعربية للقبول باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي"، معتبرا أن معالجة الانقسام تكمن في إعلان حكومة توافق وطني بالتوازي مع تحديد سقف زمني للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
واتهم حواتمة بعض الدول العربية والأجنبية المانحة باستغلال الأزمات المالية في الضفة الغربية وقطاع غزة "للضغط على الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات بالصيغة القديمة".
ولفت حواتمة، في حديث لصحيفة "الحياة اللندنية" إلى أن "الترويج لنغمة أن الخلافات بين حركتي فتح وحماس لا حلول لها هدفها استمرار الانقسام، لأنه ينسجم مع مصالح فردية داخل الحركتين ويتطابق مع تدخلات إقليمية محورية عربية وشرق أوسطية ودولية من اجل ابقاء الوضع الفلسطيني مبعثراً ومشتتاً بما يسهل من فرض الضغوط الاميركية وضغوط عواصم عربية علينا من أجل استئناف المفاوضات بلا مرجعية دولية".
وذكر حواتمة أن الرئيس عباس أبلغه خلال اجتماعهما في عمان مؤخرا بالضغوط التي مارسها عليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعدد من وزراء الخارجية العرب في مؤتمر "دافوس" الذي عقد في البحر الميت الشهر الماضي، من أجل القبول باستئناف المفاوضات بالصيغة القديمة، أي من دون وجود مرجعية دولية محددة. وأضاف ان "هذه الصيغة نفسها التي دامت طيلة 20 عاما _أي العودة إلى المفاوضات العبثية_ أوصلتنا إلى طريق مسدود.
وحذر حواتمة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" يسعى الى تمرير "سيناريو أسوأ من نكسة حزيران (يونيو) 1967، فهو يسلك نهجا مدمرا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ويواصل كل أعمال التهويد في القدس ولا يتوقف عن بناء المستوطنات في الضفة بما لا يسمح إطلاقاً بإمكانية نشوء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67".
ولفت إلى ان "نتانياهو يسعى لفرض أمر واقع على الأرض يمنع إقامة هذه الدولة بهدف تحقيق نتيجة محددة وهي القاء قطاع غزة على اكتاف مصر وإلقاء ما تبقى من أرض في الضفة الغربية على أكتاف الأردن.
وقال حواتمة "نحن نرفض هذا السيناريو جملة وتفصيلاً ولن نسمح إطلاقاً بتمريره، مشيراً إلى وجود "إجماع وطني فلسطيني على القرار الأممي، وعدم إمكانية استئناف المفاوضات إلا بمرجعية القرار الأممي الأخير وبوقف كامل للاستيطان"، وأضاف إن "الرئيس عباس أبلغني بأنه لن يعود إلى المفاوضات إلا بمرجعية القرار الأممي وبعد وقف الإستيطان".