الخليل - قدس الإخبارية: حمّلت الكوادر الطبية في بلدة تفوح بمحافظة الخليل، وزارة الصحة الفلسطينية مسؤولية انتشار وباء كورونا بشكل سريع فيها وتأخرها في التعامل مع الحالات الأولى المُصابة بالفيروس.
ودعت الكوادر الطبية في بيان لها، رئيس الوزراء، إلى تشكيل لجنة تحقيق من أجل متابعة أسباب الانتشار السريع وزيادة نسبة المصابين في البلدة، والكشف عن الخروقات التي أدت إلى ذلك، وطريقة استجابة وتعامل وزارة الصحة مع الحدث.
وحمّلت وزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث في تفوح من انتشار سريع للوباء بسبب تأخرها في التعامل مع الحالات التي ظهرت في بداية الأزمة، بما يخص الوقاية وطريقة الحجر، والذي كانت نتيجته انتقال العدوى بين أفراد المجتمع المحلي بشكل سريع.
ودعت الوزارة وبشكل عاجل لتفريغ أطباء وممرضين وعاملين صحة بالعدد الذي يتناسب مع حجم الكارثة وعدد الإصابات، وكدلك المتابعة الصحيحة بخصوص التعامل مع مرضى كورونا والمخالطين في ما يتعلق بسحب العينات ومتابعة المرضى منزليًا بسبب ازدياد ظهور الأعراض وحدّتها لدى المصابين المحجورين.
كما طالبتها بتوفير سيارة إسعاف دائمة للبلدة وبشكل عاجل؛ لنقل المصابين إلى مراكز العلاج، وتوفير سيارة أخرى لنقل المخالطين والطواقم من أجل سحب العينات منزليًا ومتابعتهم.
ودعت الكوادر الطبية محافظ الخليل والجهات المعنية لتفريغ مشفى ومركز علاج داخل المحافظة يستوعب الأعداد المتزايدة يوميًا في تفوح وغيرها، أو تفريغ عيادة الصحة وتجهيزها بشكل مؤقت لذلك.
وقدّمت الكوادر شكرها لبلدية تفوح التي بذلت جهدًا في تلبية احتياجات السكان، ودعتها وكافة التنظيمات والمؤسسات العاملة في البلدة إلى الاستمرار في الدعم اللوجستي للعائلات المنكوبة وتوفير المتطلبات الأساسية لها من أغذية ودواء وشحن كهرباء ومياه وغيرها دون مقابل.
ودعت عبر بيانها، الأجهزة الأمنية والجهات المعنية لضبط الوضع داخل تفوح ومنع التجول كاملًا، وإرسال دوريات متتالية لتطبيق ذلك، خاصة خلال الفترة المسائية، إضافة إلى منع الدخول إلى البلدة والخروج منها باستثناء الطواقم الطبية والمواد التموينية.
وحاولت “قدس” الحصول على رد من قبل وزارة الصحة الفلسطينية على ذلك، لكنها لم تتلقَ ردًّا على اتصالاتها.
يُشار إلى أن تفوح سجّلت حتى صباح اليوم الأربعاء 195 إصابة بفيروس كورونا (جميعها نشطة)، لتحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد مدينة الخليل، تليها حلحول في المرتبة الثالثة بـ116 إصابة (108 نشطة).
