شبكة قدس الإخبارية

ألمانيا تزوّد الاحتلال بأسلحة الإبادة بيد وتعتقل من يرفض باليد الثانية

ألمانيا تزوّد الاحتلال بأسلحة الإبادة بيد وتعتقل من يرفض باليد الثانية

برلين - قدس الإخبارية: أوقفت قوات الشرطة الألمانية العديد من المتظاهرين خلال مسيرة جرت السبت، في العاصمة برلين، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي برتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتجمع نحو ألف شخص قرب محطة مترو "بلاتس دير لوفتبروكه" تنديدا بالهجمات التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وسار المتظاهرون لاحقا في محيط المحطة رافعين أعلام فلسطين ولافتات تطالب الحكومة الألمانية بالتوقف عن تزويد الاحتلال بالأسلحة التي تستخدم في قتل الشعب الفلسطيني.

ووفق ما نقلته، وكالة الأناضول، فإن مواجهات نشبت أثناء المسيرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، أدت إلى تعرض العديد من المشاركين الداعمين لفلسطين للعنف والاعتقال، واضطر المشاركون في المظاهرة لإنهائها قرب محطة مترو "غنيسينا" بسبب تدخل الشرطة لتفريقهم.

وبعد رفضهم مغادرة المكان، أوقفت الشرطة مجموعة كبيرة أخرى من المتظاهرين.

في الأثناء، كشف استطلاع رأي عن معارضة 60 بالمئة من الشعب الألماني لاستمرار حكومة بلادهم في تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.

ووفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة فورسا الألمانية للأبحاث خلال يومي 17 و18 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، فإن 31 بالمئة فقط من الشعب الألماني يدعمون تسليح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري عبر المكالمات الهاتفية مع 7 آلاف شخص، إلى أن 75 بالمئة من المستطلعة آراؤهم من ألمانيا الشرقية، يعارضون تصدير السلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مجلة "سترين" الألمانية.

يشار إلى أن ألمانيا تعتبر ثاني أكثر الدول الغربية دعما للاحتلال الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة، رغم العدوان والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتعبّر ألمانيا عن دعمها للاحتلال صراحة على لسان مسؤوليها، ووافقت على بيع أسلحة ومعدات عسكرية للاحتلال بقيمة 31 مليون يورو خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وفي أكتوبر\تشرين الأول الماضي، وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، إن "من حق جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل المدنيين الفلسطينيين في المناطق التي يعيشون فيها" مؤكدة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وهذه التصريحات تعود لتذكر العالم مجددا، بدعم ألمانيا لحرب الإبادة على قطاع غزة والضربات الوحشية التي استهدفت المدنيين والنازحين.

والعام الماضي، وافقت ألمانيا على صادرات أسلحة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 363.5 مليون دولار، بما في ذلك معدات عسكرية وأسلحة تُستخدم في النزاعات.

ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 10 أضعاف مقارنة بعام 2022، وفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد المسؤولة عن إصدار تراخيص التصدير.

وبدعم أميركي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، ما يزيد على 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يفوق 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.