ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: بعد ستة أعوام، من اختطاف الجندي في جيش الاحتلال "شاؤول آرون" في قطاع غزة، بدأ ضباط الوحدة التي ينتمي إليها "آرون" بالحديث للإعلام حول تفاصيل تلك الليلة في الشجاعية عام 2014.

ونشرت القناة "12" العبرية مقابلة أجرتها مع الضابطين "عوفير تكورش" و"أوهيد مويال" وهما كانا مسؤولا الوحدة التي قُتل 6 من مقاتليها واختطف جندي آخر في حادثة أطلق عليها الاحتلال اسم "ناقلة الجند المميتة".

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتحدث بها الضابطان عن تفاصيل ذلك اليوم من حرب عام 2014، ويقول الضابط "تكورش" إنه يذكر الصرخات الكثيرة في ذلك الوقت عبر شبكة الاتصال التابعة لجيش الاحتلال، مضيفًا أنه لم يعرف خلال الدقائق الأولى مكان تواجد الجنود المستهدفين في الحادثة.

واستذكر "تكورش"، الإحباط الكبير الذي انتابه عندما أدرك أنه جنوده في معركة حقيقية، مضيفًا أنه وجد صعوبة بالغة في مساعدة جنوده خلال الدقائق الأولى للحادثة.

ويضيف الضابط أنه كان أول شخص يصل لمنطقة الحدث، وفور وصوله حاول إخماد النيران المشتعلة بناقلة الجند لكنه فشل في البداية، موضحًا أنه طلب من جنودِه الآخرين المتواجدين معه بنفس الدبابة، عدم الخروج من الدبابة حتى لا يشاهدوا فظاعة المشهد بعد استهداف ناقلة الجند بعدة صواريخ موجهة.

في حين قال الضابط "مويال" الذي كان في مهمة أخرى قرب منطقة الحدث أنه حين وصل لمكان استهداف ناقلة الجند، شاهد الجنود وهم غير واعين لما حدث، وشاهد كثيرًا من الجرحى، وأدرك الجنودُ حينها أن هذه الحادثة أضخم بكثير من الحوادث التي اعتادوا عليها.

وأضاف أنهم اكتشفوا نفقاً للمقاومة قرب مكان العملية، وتبين لاحقاً أن المقاومين اختطفوا الجندي "شاؤول آرون" باستخدام هذا النفق بعد إخراج الجندي من ناقلة الجند المستهدفة.

ونشرت القناة (12) العبرية تفاصيل دقيقة عن تلك الحادثة، حيث اقتحمت قافلة مكونة من دبابتين وناقليتي جند، حي الشجاعية في قطاع غزة، وشهدت ناقلة الجند الأمامية التي تواجد بها ٩ جنود من لواء "جولاني" خللاً فنياً وخللاً في شبكة الاتصال، وبعد ذلك استهدف المقاومون، هذه الناقلة بعددٍ كبير من الصواريخ الموجهة وبدأت ناقلة الجند بالاشتعال، واقترب المقاومون من الناقلة لخطف الجنود.

وأضافت القناة أن ناقلة الجند الأخرى هربت من المكان حتى لا يقوم المقاومون باستهدافها بالصواريخ الموجهة أيضاً، واقتحمت ناقلات جند أخرى المكان لإنقاذ الجنود المصابين وإخراج القتلى بالتزامن مع قصف مدفعي وجويٍ عنيفٍ للمكان.

 واتضح بعدها أن 6 جنود قتلوا خلال هذه الحادثة، بينما أصيب جندي آخر وهو "شاؤول آرون" في العملية وأقدم مقاومون على اختطافه عبر النفق القريب من المكان، وأعلنت بعدها حركة حماس عبر الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، أسر هذا الجندي في مقطع متلفز بّث على الشاشة.