شبكة قدس الإخبارية

"ماسمهاش هيك".. حملة للتذكير بأسماء المدن الفلسطينية الأصلية

هيئة التحرير

"أحيهود.. ما سمهاش هيك.. اسمها البروة".. "تسيبوري.. ما اسمهاش هيك ..اسمها صفورية". هذه بعض الجمل التي تضمنتها صفحة فيسبوك حملت اسم "ما سِمهاش هيك" التي أطلقتها بالتزامن مع الذكرى الـ65 للنكبة مجموعةٌ شبابيةٌ من الداخل المحتل بهدف التذكير بالأسماء العربية للمدن والقرى الفلسطينية المهجرة.

تقول نرمين موعد إحدى المشاركات في المجموعة الشبابية إن الحملة تهدف لتذكير الجيل الثالث والرابع للنكبة بالأسماء العربية الأصلية للمدن والقرى الفلسطينية التي تم تهجيرها في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية، والتي عملت دولة الاحتلال فيما بعد على تهويد أسمائها وعبرنتها، في محاولة منها لطمس ملامح الهوية العربية لدى الفلسطينيين الصامدين في أراضيهم بعد إقامة دولة "إسرائيل".

فاليوم عندما تسير في الشوارع في الداخل المحتل ستجد لافتات مرورية تطمس بشكل واضح وممنهج الأسماء العربية وتخفيها، مثلاً ستجد لافتة تقول لك :"كريات شمونة".. ولا ذكر لقرية فلسطينية أقيمت على أراضيها هذه المستوطنة، هي قرية الخالصة. ومن هنا يرى القائمون على الحملة ضرورة توعية الجيل الجديد بالأسماء الأصلية من أجل ترسيخها وتذكيرهم بتاريخ شعبهم.

1w

وتضرب نرمين مثالاً آخر قائلة: "نرى مثلا على اللوحات المرورية "يافة تل أبيب، ويقصد بها الإسرائيليون "يافا" التابعة لتل أبيب، بينما يافا هي الأصل وهي مدينة تم تهجير سكانها الأصليين، ولم تكن تل أبيب سوى حيّ من أحياء يافا توسع ليصبح مدينة أنشأت على أنقاض سبع قرى عربية، وهي لم تكن يوماً كما يشيع البعض "تل الربيع"".

وعن تسمية المجموعة بشباب الذاكرة قالت نادرة سعدي- أبو دبي:"نبعت فكرة تسمية المجموعة بـ "شباب الذاكرة لدي، لأنها تأتي من نفس الهدف - الهوية والذاكرة يعني نحن مجموعة شباب نعنى بالذاكرة الجمعية لنا كشعب فلسطيني ونريد الحفاظ على هذه الذاكرة وتوثيقها وتعريف الأجيال القادمة بها حتى لا ننسى ولا يضيع حقنا".

وإضافة إلى صفحة الفيسبوك التي يقوم "شباب الذاكرة"  من خلالها بنشر الأسماء العربية للمدن قاموا بتصوير فيديو لاطلاق الحملة فوق أراضي قرية صفورية المهجرة، وقد شارك فيه كلّ من: نادرة أبو دبي- سعدي؛ ميسم كنعان – تايه؛ حنان أمارة؛ هيا أبو أحمد؛ منى جبارين؛ محمد عبد الرؤوف؛ ايمان نجم، ونرمين موعد التي أعدت النص للحملة، فيما قام بالمونتاج وسيم مراد وقام بالتصوير محمد شناوي.

وأوضح "شباب الذاكرة" في حديث مع شبكة قدس أنهم بصدد اصدار منشورات وملصقات تحمل أسماء المدن العربية بهدف الوصول إلى الجمهور الأوسع خارج نطاق العالم الإلكتروني.

وتأتي هذه الحملة الإعلامية كنتاج لدورة نظمها مركز "إعلام" في الناصرة عن إدارة وإعداد الحملات الاعلامية، مررها مهنيون ومختصون في مجال حقوق الإنسان والصحافة والحملات الإعلامية، نتجت عنها خمس حملات تعرض كل حملة قضية مختلفة.