قال مراسل شبكة قدس في النقب أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود داهمت صباح اليوم الخميس قرية عتير - أم الحيران الواقعة بالقرب من الخطّ الأخضر شمالي النقب، وبدأت بحملة عنيفة لهدم منازل القرية، أسفرت حتى الآن عن هدم 18 بيتاً.
وذكر المراسل أنه شاهد 14 شاحنة محملة بركام البيوت التي تم هدمها، إضافة إلى الأشجار التي تم قلعها. وأضاف أن قوات الاحتلال تمنع دخول أي شخص للقرية وأغلقتها كاملة، كما أنها تشوش على هواتف أهالي القرية لتعطلّ اتصالهم بمن هم خارج القرية. وقد حاول مراسل الشبكة التواصل أكثر من مرة مع أشخاص داخل القرية، ولكن الهواتف كانت معطلة.
ويعيش في قرية عتير غير المعترف به من قبل دولة الاحتلال ما يقارب 1000 نسمة جميعهم عائلة ابو القيعان وقد هُجروا عام 1948 من أراضيهم في خربة زبالة، وقد أجبرهم الحاكم العسكري الإسرائيلي في الخمسينيات على الانتقال إلى منطقة وادي عتير، وعاشوا هناك حتى يومنا هذا. وقد طالبت دائرة "أراضي إسرائيل" بإخلاء جميع سكان القرية وهدم بيوتهم لبناء مستوطنة يهودية فوق أراضيهم باسم "حيران".
وتأتي عملية الهدم هذه ضمن تنفيذ مخطط "برافر- بيجن" القاضي بترحيل البدو عن 40 قرية يعيشون في في النقب، وتجميعهم في تجمعات سكانية محددة وخنقهم في حيز جغرافي ضيق. في المقابل، تنوي حكومة الاحتلال استغلال أراضي هذه القرى لخدمة المستوطنين والشوارع وسكك الحديد والمنشآت العسكرية.
[caption id="attachment_14149" align="aligncenter" width="403"] مدخل القرية مغلق وممنوع دخول أي شخص إليها[/caption]