كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم أن الادارة الامريكية تحاول اقناع الدول العربية التي اقتنعت بتبادل الحدود بين "اسرائيل" والدولة الفلسطينية المنتظرة بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة العبرية.
وقالت الصحيفة "إن الادارة الامريكية تسعى لأن تقنع جامعة الدول العربية بالاعتراف على الملاء بيهودية الدولة العبرية، مشيرة الى "أن الادارة الامريكية تسعى للحصول على موقف عربي واسع في هذا الاطار لخلق مظلة لهذا الاعتراف الفلسطيني بالجامعة العربية مما سيشكل بعدا استراتيجيا حيث سيؤدي نجاح هذه المساعي الى اقناع الاطراف المعنية وهي الفلسطينيين والإسرائيليين بضرورة التقدم بالعملية السياسية".
وأوضحت الصحيفة أن الادارة الامريكية حال نجاحها في إقناع جامعة الدول العربية بالاعتراف بيهودية الدولة، ستكون قد حققت مطالب الجانبيين، فهي حددت أن مرجعية عملية التفاوض هي حدود 67 من جهة كما انها حققت المطلب الاسرائيلي بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة العبرية.
من جهة أخرى كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـصحيفة "الحياة اللندنية"، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يستعد لتقديم رزمة اقتراحات لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، مرجحتا أن يقدم هذه الاقتراحات منتصف الشهر المقبل، وهو ما يزيد عن مهلة الأسابيع العشرة التي طلبها، والتي تنتهي في 23 الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن الرزمة الجاري إعدادها عبر اتصالات مع الجانبين ومع جهات غربية، "تشمل خطوات سياسية واقتصادية وأمنية تراعي مصالح الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفة أن الأساس السياسي الجاري بحثه هو الشروع في مفاوضات نهائية في ملفي الحدود والأمن، في الوقت الذي يبحث فيه كيري عن الحصول على شكل من أشكال تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وهو ما يواجه مشكلة كبيرة في شأنه مع الجانب الإسرائيلي".
ومن الخطوات الاقتصادية الجاري العمل على إعدادها، السماح للسلطة الفلسطينية بإقامة مشاريع في المنطقة «ج» الواقعة تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، والتي تساوي 60 في المئة من مساحة الضفة، إضافة إلى تقديم مساعدات أميركية لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من ركود. وفي الجانب الأمني، يعكف الوزير على إعداد رزمة اقتراحات.
