رام الله – خاص قدس الإخبارية: حذفت إدارة موقع فيسبوك صفحتين إخباريتين من صفحات خاصة ببلدة سلواد شرق مدينة رام الله، والتي تنقل ما يدور في البلدة من أحداث يومية عبر منشورات نصية ومصورة.
وتركز صفحات البلدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على نقل عمليات المقاومة المستمرة، وانتهاكات قوات الاحتلال المتمثلة بقمع المواجهات، الاقتحامات، الاعتقالات، حواجز وإغلاقات.. الخ، إضافة للأخبار الاجتماعية في البلدة.
وتعتبر بلدة سلواد التي يبلغ تعدادها ١١ ألف نسمة، ويزيد تعداد مغتربيها عن ١٠ آلاف نسمة، من نقاط التماس القوية مع قوات الاحتلال في محيط مدينة رام الله، وخاصة شرقها.
وتزامناً مع انطلاق انتفاضة القدس، شهدت البلدة تصعيداً في عمليات المقاومة، لتقدم خمسة شهداء، ثلاثة منهم نفذوا عمليات دهس فدائية وهم: أنس حماد، محمد عياد، عابد حامد.
فيما أعدمت قوات الاحتلال الشهيدة مهدية حماد والشهيد إياد حامد، إضافة لتنفيذها حملات اعتقال طالت عشرات الشبان من البلدة من بينهم من نفذ عمليات إطلاق نار فدائية.
ففي ٢٤ شباط، حذفت إدارة فيسبوك حساب "سلواد أولا"، وقد ردت على طلبات استرجاع الحساب، أن الحساب يدعم "المنظمات الإرهابية".
أحد مدراء حساب "سلواد أولا" قال لـ قدس الإخبارية، إن حذف فيسبوك للحساب جاء دون سابق إنذار، وذلك بعد نشر الحساب مجموعة فيديوهات تتعلق بالبلدة، من بينها الأناشيد الوطنية التي غنت مؤخرا احتفاءً بعمليات المقاومة فيها وبشهداء البلدة.
ولفت إلى أن حساب "سلواد أولا" والذي يضم أكثر من ١٦ ألف صديق ومتابع أنشأ قبل سبع سنوات تقريبا، وذلك بعد حذف فيسبوك صفحة عامة حملت ذات الاسم، مشيراً إلى أن إدارة فيسبوك كانت قد حذفت سابقا صورة تجمع شهداء البلدة قام الحساب بنشرها.
في مجريات التحقيق مع أحد الشبان المعتقلين من بلدة سلواد على خلفية تنفيذ عملية إطلاق نار فدائية، انتزع المحققون من الأسير اعترافاً يفيد بمتابعته أخبار البلدة من صفحة "مواجهات سلواد"، ولم تمضِ أيام قليلة حتى حذفت إدارة فيسبوك الصفحة في ٢٨ كانون ثاني.
أحد مدراء صفحة "مواجهات سلواد" قال لـ قدس الإخبارية، إن الصفحة أنشأت قبل أربع سنوات وبلغ عدد متابعيها قبل الحذف ١٦٨٠٠ متابعا.
وبين أن الصفحة أنشأت لتنقل ما يدور من أحداث يومية في البلدة ومحيطها، بعد اشتداد المواجهات في البلدة التي عانت من تهميش وتقصير إعلامي، لافتاً أن هدف الصفحة كان تقديم خدمة بسيطة للبلدة للفت انتباه وسائل الإعلام التي باتت تعتمد أخبار الصفحة وتثق بها وتنقل عنها.
وأضاف، أن أهالي البلدة يعتبرون الصفحة من الصفحات المهمة التي يجب أن يتصفحوها يومياً، فيما كانت الصفحات الأخرى للبلدة تعتبرها مصدرا موثوقا وتنقل عنها، وهو ما دفع لإنشاء صفحة جديدة تحمل ذات الاسم "مواجهات سلواد".
وأشار إلى أن إدارة فيسبوك قامت بتجميد عمله على الموقع مرتين، المرة الأولى امتدت ثلاثة أيام، أما المرة الثانية فقد تواصلت لسبعة أيام، وذلك بعد نشر منشورات متعلقة بالمقاومة على الصفحة.
وبين أن حذف إدارة فيسبوك لصفحة "مواجهات سلواد" جاء دون سابق إنذار، ليتضح فيما بعد أن الصفحة ذكرت في مجرى التحقيق مع أحد أسرى البلدة، والذي قال أنه يتابع الصفحة عندما تشهد البلدة حدثاً ما.
وقال، إن الصفحة تلقت سابقا عدداً كبيراً من البلاغات، فيما حذف فيسبوك من الصفحة صور شهداء البلدة وصور أسرى، كان آخرها حذف صورة الأسير عبد الله حامد، مبيناً أنه وبعد ارسال عدة رسائل لفيسبوك كان الرد أن الصفحة تدعم "منظمات إرهابية".