شبكة قدس الإخبارية

صور| رغم التهديدات.. أطفال كفر قدوم يقودون المواجهات

شذى حمّاد
قلقيلية – خاص قدس الإخبارية: تلثم الأطفال، وتقدموا الجموع وهم يدحرجون العجلات المطاطية قبل إشعالها معلنين بدأ المواجهات الأسبوعية، متحدين التهديدات الأخيرة بالقتل أو الاعتقال. وكان جيش الاحتلال وجه تهديدات شفوية لأطفال كفر قدوم أمام ذويهم، تضمنت أن الرصاص لن يمر إلا من خلال أجسادهم، وإذا طالتهم أيدي الجنود فسيعتقلون وينقلون فورا إلى السجون. فقبل أيام، داهمت قوات معززة من جيش الاحتلال منازل في كفر قدوم، ووقفوا متباهين بملفات بين يديهم تشمل صور أطفالا من القرية، تعتبرهم مطلوبين يهددون أمنها. حكمت شتيوي يقول لـ قدس الإخبارية، "كنت نائما وأطفالي في المنزل حينما بدأ الجنود بخلع الباب والصراخ.. اقتحموا البيت بعنف واحتجزوني بغرفة، وزوجتي في غرفة ثانية، واستفردوا بأطفالي مالك وطارق". وبين أن طارق (١٢) عاما ومالك (١١) عاما كان النوم غالبا عليهما، ولم يستيقظا إلا وجنود الاحتلال في غرفتهم، حيث تم فصل كل طفل في غرفة وبدأ التحقيق معهم وتوجيه التهديدات إليهم، "قالوا لهم بالحرف الواحد، أنهم سيطلقون النار عليهم إذا رأوهم في تظاهرة كفر قدوم الأسبوعية، كما أن لم يتوانوا عن العودة واعتقالهم مجددا". وأوضح حكمت أن طفليه طارق ومالك كانا يشعرا بالخوف الشديد ونعكس ذلك على نفستهم حيث أصبحا متوتران وقلقان، "سياسة جنود الاحتلال الجديدة لن تنجح، فمسيرة كفر قدوم انطلقت اليوم بذات الحدية، وأوصلنا رسالة واضحة للاحتلال أنهم مهما عملوا فينا لن ينجحوا في إخافتنا". وكان قد انتشرت صورا للقوات الخاصة لجيش الاحتلال توثق اعتقالهم طفلا (٦سنوات) خلال قمعهم مسيرة كفر قدوم، ولاقت الصور انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، علق حكمت، "جيش الاحتلال لا ينحرج، فهو لا إنسانية لديه". بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال منزل حكمت تم اقتحام منزل جاره عماد شتيوي، حيث عاثت قوات الاحتلال الخراب والدمار بالمنزل بعد أن فجرت بابه. قال عماد لـ قدس الإخبارية، "أوقفوا أطفالي جانبا وبدؤا يسألوني عن أسمائهم واحدا واحدا ويقارنهم بملف صور بحوزتهم"، مبينا أنه عندما وصل عند طفله قصي (١٢عاما) سحبه ضابط الاحتلال. وبين عماد أن ضابط الاحتلال تعمد دفع ابنه قصي مرات عدة ومسكه من شعره بطريقة عنيفة والتحقيق معه، "كان قصي يشعر بالخوف الشديد والتوتر، وضابط الاحتلال يتعمد دفعه وإخافته". ولفت إلى أن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من حملتها القمعية لأهالي البلدة، لتطال اليوم أطفال كفر قدوم، والهدف هو وضع إضعاف مقاومة البلدة لممارسات الاحتلال اليومية ولحصارها منذ ١٠ سنوات.