القدس – قدس الإخبارية: في محكمة الاحتلال، بكى باسل وملأ المكان صراخ، متشبثا بوالديه ليعيداه إلى المنزل، إلا أن الاحتلال أصدر قراره، "باسل يهدد أمن إسرائيل.. سيبقى بالاعتقال".
صباح الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال الأطفال الثلاثة باسل ومحمد عويسات (١٤عاما) وأسامة عويسات (١٢عاما) بعد مداهمة منازلهم في جبل المكبر بالقدس.
وخضع الأطفال الثلاثة لتحقيق لساعات متواصلة دون وجود ذويهم، قبل أن يصدر أمر بتمديد اعتقال باسل ومحمد حتى الجمعة.
فيما أفرجت محكمة الاحتلال عن الطفل أسامة عويسات بشرط التوقيع على كفالة مالية بقيمة ألف شيقل.
أسامة عويسات عم الطفلين باسل ومحمد قال لـ
قدس الإخبارية، أن الاحتلال قدم لائحة اتهام بحق الطفلين اتهمهما خلالها بإلقاء الحجارة والألعاب النارية على مستوطنة أرون نتسيف المقامة على أراضي البلدة.
وأكد عويسات على أن هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها الطفلين، مشيرا إلى أنهم أصغر المعتقلين من جبل المكبر.
وبين أن محامي باسل ومحمد قدم طلب لمحكمة الاحتلال للإفراج عن الطفلين مقابل كفالة مالية بسبب صغر عمرهما إلا أن المحكمة ردت أنهما "يشكلان خطرا على أمن إسرائيل" وأصدرت قرارها بتمديد اعتقالهم حتى يوم الجمعة.
وأضاف أن الطفلين بدا عليهما الخوف والتوتر خلال المحكمة، فيما كان باسل يبكي ويطلب من والديه عدم تركه وإعادته إلى المنزل.
فيما ادعت شرطة الاحتلال في بيان لها، أنها اعتقلت ثلاثة أطفال متهمين بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة والمفرقعات النارية، وتم تحويلهم للتحقيق.
وأشارت في بيانها أنه تم إطلاق سراح أحد الأطفال فيما تم تمديد اعتقال الطفلين الآخرين على ذمة التحقيق، مدعية أن ما قام به الأطفال الثلاثة مس السلامة العامة وهدد بإزهاق أرواح المستوطنين، على حد قولها.
وأضافت في بيانها أنها اعتقلت أربعة آخرين من بلدة القدس القديمة بتهمة خط الشعارات على جدران وأبواب المحال التجارية في البلدة تمجيدا لعملية الدهس الفدائية التي نفذها الشهيد فادي قنبر.
وصعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها المتخذة في مدينة القدس وخاصة في جبل المبكر، بعد صدور قرار من الكابينت الإسرائيلي ردا على عملية الدهس الفدائية التي نفذها الشهيد فادي قنبر، وقتل خلال أربعة جنود إسرائيليين وإصيب ٢٠ جنديا آخرا وصفت جراح ستة منهم بالخطيرة.