جنين – خاص قدس الإخبارية: وخرجت الصورة الأولى للأسير عزمي نفاع من داخل سجون الاحتلال، لتؤكد أنه ما زال وسيما، مبتسما.. وإن شُوه وجهه برصاص جنود الاحتلال.
ففي الخامس من تشرين أول المنصرم، سمحت إدارة سجون الاحتلال للأسير عزمي نفاع (٢٢) عاما باحتضان جدته للمرة الأولى والارتماء بحضنها كما عتاد مذ ولادته، لتكون المفاجئة الأكبر بالسماح له بالتقاط صورة وإياها.
ورغم أن عزمي، والذي حكم مؤخرا بالسجن ٢٠ عاما، اعتاد أن يكشف أسنانه مبتسما في كل صوره، إلا أن هذه الصورة الأولى التي يبقي فيها ثغره مغلقا، ففك أسنانه العلوي حطمته رصاصات الاحتلال.
سهل نفاع والد الأسير عزمي يروي لـ قدس الإخبارية، أن نجله أصيب برصاصة قاتلة في الوجه بعد تنفيذه عملية دهس فدائية في ٢٤ تشرين ثاني الماضي على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس.
وكان أربعة جنود أصيبوا خلال عملية الدهس التي نفذها عزمي، وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية في حينها عن إصابة أحد الجنود بإصابة خطرة.
ويبين نفاع أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على نجله عزمي بهدف قتله، إلا أن "عمرا جديدا" كتب له، مشيرا إلى أنه نقل إلى مشفى بلنسون الإسرائيلي وبقي هناك (١٠)أيام قبل أن ينقل إلى مشفى سجن الرملة، ثم إلى سجن مجدو، فيما هو الآن في سجن جلبوع.
وأوضح أن نجله أصيب رصاصة في وجهه ألحقت أضرارا كبيرة في فكه العلوي الذي تحطم بالكامل، فيما أصيب برصاصة ثانية في يده والتي أفقدته القدرة على تحريك بعض أصابعه.
ويروي سهل أنه من المقرر أن يخضع نجله الأسير لعدة عمليات جراحية في وجهه ويده، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تقوم بتأجيل العمليات باستمرار، دون أسباب.
وكان الأطباء وضعوا بربيشا في رقبة عزمي بعد فتحها، ليستطيع التكلم والتنفس من خلالها حيث لم يكن قادرا في بداية إصابته، ويوضح سهل أن البربيش ما زال في رقبة عزمي حتى إجراء باقي العمليات الجراحية له.
وكان الأسير عزمي الذي كان يدرس الحقوق في سنته الأخيرة في جامعة النجاح في مدينة نابلس، ويبين والده أنه يتمتع في معنويات عالية رغم إصابته وتشوه وجهه ويكرر دائما "هذه الإصابة وسام شرف".