مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية، وتغييب النقاش فيها حول القضية الفلسطينية لإهمالها وتهميشها، تبدي محافل إسرائيلية قلقها من الوقوع في "فخّ إستراتيجي" متصاعد لأكثر من نصف قرن، لأن الوضع الحالي سيؤدي لد
صحيح أننا لم نكن بحاجة إلى اعتراف الاحتلال باستخدامه المسيّرات القاتلة ضد عدد من الجبهات المشتعلة من حوله، لكن كشفه الرسمي والعلني جاء لافتا ومفاجئا، رغم أن المسألة بدت كما لو كانت "سرًا مكشوفًا" لسنوات عديدة
أما وقد حطّت رحال بايدن في دولة الاحتلال، فلم يعد سرًا أنه يحتاجها عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، سواء لزيادة الاهتمام بأمنها، وتعزيز تطبيعها مع الخليج، وتحقيق إنجاز في سياسته الخارجية بزعم توسيع دائرة التسويات في المنطقة.
بدأت الأحزاب الإسرائيلية "تسن سيوفها" استعدادًا لخوض الحملة الانتخابية الخامسة خلال ثلاثة أعوام فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ دولة الاحتلال، ولعله في العالم أجمع، ما يشير إلى حالة من عدم الاستقرار والتذبذب غير الصحي
في مثل هذه الأيام، وقبل عام بالضبط، أدت الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية في نهاية أمسية درامية في الكنيست، وتولى الوزراء الجدد مهامهم بسرعة، وبدأوا بإصدار الوعود للجمهور الإسرائيلي، صحيح أن عامها الأول اتسم باستقرار نسب
في الوقت الذي أنهى جيش الاحتلال مناوراته الأضخم التي سمّاها "عربات النار"، وامتدت شهرا كاملا، ترى الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن هذه المناورات قد تُترجم نحو واحدة من الجبهات المرشحة لها، رغم أن الأنظار متجهة بصورة أساسية إلى إيران، في ضوء قرب إنجاز الاتفاق النووي، والخشية الإسرائيلية من اقترابها من حيازة القنبلة.
يحيي الفلسطينيون الذكرى الـ74 للنكبة، وما زال الجرح النازف بعد كل هذه العقود الطويلة متمثلا باستمرار معاناة اللاجئين التي بقيت دون حل، على الرغم من أنهم يمتلكون قرارات دولية واضحة صادرة عن الأمم المتحدة تأمر بعودتهم.
لم يكن اغتيال الاحتلال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة حدثا استثنائيا، بل نهجا معتمدا ومتعمدا، لأنه يعتبر الكاميرا والقلم والدفتر والميكروفون أسلحة معادية يجب استهدافها، لا تقل خطورة عن البندقية والقنبلة والرصاصة
فيما فشل أمن الاحتلال بوقف عمليات المقاومة، وعجز عن وضع حد لها، فقد ارتأت أوساطه الهرب للأمام بالدعوة لتنفيذ اغتيالات ضد القادة الفلسطينيين، بزعم تحريضهم على تنفيذ العمليات، دون ان توفر هذه الاغتيالات، في حال حصلت
شكلت المواجهات والاحتجاجات الفلسطينية في رحاب المسجد الأقصى وساحاته في النصف الثاني من شهر رمضان، كابحا حقيقيا أمام الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لعدم تنفيذ مخططات الاقتحام ومسيرات الأعلام وذبح القرابين
رغم أن المواجهة الأخيرة التي شهدتها رحاب الأقصى وساحاته، لم تستمر لأكثر من أسبوع، ولم يتخللها اشتباكات عسكرية، أو عمليات مسلحة، بل اقتصرت على فعل شعبي جماهيري فلسطيني كبير، أسندته المقاومة بتحذيرات جدية للاحتلال، لكن حجم الإحباط الذي ساد أروقته، ظهر واضحا، ولعله مبالغا فيه، أكثر من مرات سابقة.
أعادت الهجمات الفدائية الفلسطينية الأخيرة إلى أذهان الإسرائيليين ما شهدته الضفة الغربية منذ سنوات عديدة، حين غدت ساحة مواجهة حقيقية لجيش الاحتلال مع تهديدات المقاومة المسلحة، التي خاضت معها حرب استنزاف مضنية