التبشير بالانتفاضة الثالثة، أو السؤال عن إمكانها، حاضر بكثافة دائمة في تداولنا السياسي والثقافي الفلسطيني في السنوات الأخيرة. لا ينمّ ذلك عن حنين، بقدر ما ينمّ عن رؤية صحيحة للتخلص مما عَلِق به الفلسطينيون في فخاخ مشروع التسوية
ستر الاحتلال بالظلام، ويستند إلى قدراته التقنية المتفوقة التي تغطي السماء بالطائرات المسيّرة، وهكذا يرسل وحداته الخاصّة إلى قلب مدينة نابلس، معزّزة باستعداد قناصته، ومستندة إلى القوات النظامية المتأهبة بالمصفحات، ومن بعيد مدفعيته
لا تنتقص الرومانسية التي يلفّ بها الفلسطينيون ظاهرة "عرين الأسود" في نابلس، من واقعية الظاهرة وحقيقتها، وقدرتها المدهشة على الارتفاع المعنوي بالفلسطينيين، ومدّ الظاهرة الكفاحية إلى مناطق أوسع في بلادهم
إذا كان يمكن التأريخ لبدايات الانتفاضات والثورات العظيمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فإنّ التأريخ لنهاياتها دائماً ملتبس، ويتسع فيه الفرق إلى سنوات، كما يتأرجح سبب التأريخ للنهاية بين عدد من الحوادث. فالانتفاضة الفلسطينية الأولى لن يختلف الفلسطينيون على كونها بدأت في كانون الأول/ ديسمبر عام 1987
سحبت "إسرائيل" سفيرها من المغرب ديفيد غوفرين، بعدما استدعته للتحقيق معه، في تهم فساد مالي وسرقات واستغلال للمنصب وتحرش جنسي، وبما أن غوفرين كان سفيراً لـ"إسرائيل" في مصر، فإنه يمكن التخمين أن ممارساته
رجّح جيش الاحتلال أخيراً أن يكون أحد جنوده قد قتل "عن طريق الخطأ" مراسلة قناة الجزيرة الفضائية، شيرين أبو عاقلة.
صوامع لتوفير مخزون استراتيجي من القمح في فلسطين، ومشروع لتزويد جميع المخيمات بالكهرباء المولّدة بالطاقة الشمسية، ومخازن لتخزين البترول، وسدود مائية في بعض المحافظات ومحطات لتنقية المياه العادمة
فجر الخامس عشر من آب/ أغسطس الجاري أعدم جنود الاحتلال شابّاً في بيته في قرية كفر عقب شماليّ القدس المحتلة، حينما اتجه لفتح الباب. سوف تكون الرواية المبتذلة للاحتلال أن الشاب قدم إلى الباب وهو يحمل سكيناً،
بعد أن فرغ الاحتلال من قتل 45 فلسطينيّاً بينهم 15 طفلاً في قطاع غزّة، انتقل ليقتل ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس. لا جديد في ذلك كلّه، ففي الشهر المنصرم استشهد ثمانية فلسطينيين، منهم السيدة المسنّة سعدية فرج الله
يبدو وصف "الانسداد التاريخي" مفيداً لفهم الحالة الفلسطينية الراهنة، ولتفسير العلاقة الجدلية بين موازين القوى المختلّة التي تميل على نحو كاسح إلى صالح العدوّ، بل تعمل لصالحه، وبين الأخطاء الذاتية التي يقترفها أصحاب القضية.
لا يبدو أن "إعلان القدس" و"بيان قمة جدة"، قد كشفا عن اندفاعة مضاعفة للتحالف الشرق أوسطي، وذلك في حين نفى وزير الخارجية السعودي حصول أي نقاش بشأن التحالف مع "إسرائيل"، أو بشأن تدشين ما كان قد سماه الملك الأردني "ناتو شرق أوسطي"
تستند العلاقات التحالفية بين دول عربية و"إسرائيل" إلى أهداف عاجلة، وإلى تصورات تأسيسية. الأهداف العاجلة أهمها النفوذ في العالم، وفي دول المركز الغربي على وجه الخصوص، وعلى نحو ما يمكن بذلك تفسير العديد من الاستدارات الدائرة في المنطقة الآن