بالتوقيت الدقيق الذي كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُسوّق لإنجازاتها في "ترويض" الحالة الفلسطينية، بدءاً من سياسة "جز العشب" مروراً بعملية "كاسر الأمواج"، وصولاً إلى توظيف الجولة القتالية الأخيرة ف
"القتل بهدف القتل" لا يمكن أن يلتقي مع مفهوم الردع الذي يأتي في سياق "الإدراك" اليقظ للعوامل المؤثرة، هو أقرب إلى ضربات التنكيل منه إلى العمل العسكري الأمني. فلا الجريح الغائب عن الوعي في مثل حالة الشهيد عبد الفتاح الشريف، ولا الشهيد مصطفى يونس المصاب بداء الصرع؛ الذي أعدمته قوات الاحتلال أثناء خروجه من المستشفى كانا ليشكلا خطراً على الجندي الصهيوني المدجج.
بإمكان السّلطة الفلسطينية أن تفرز غطاء إعلامياً متكاملاً لمخيّم جنين، لشرعنة العمليّة الأمنيّة فيه، بذريعة إعادة القانون إلى مضماره الصحيح، والقضاء على "مظاهر" التسلح التي تمسّ بسيادة الدولة وأمنها