القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أقرّت سلطات الاحتلال مخططًا تهويديًا جديدًا يحمل عنوان "وجه القدس_المدينة الحديثة"، يستهدف المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية، مما ينذر بتغيير ملامحها بشكلٍ كبير.
وحذرّت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان لها الخميس، أن المخطط التهويدي الجديد استمرار للهدف الاسرائيلي الأكبر بتهويد القدس بكل ما فيها، وطمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية، وتشويه تاريخها العريق، وصبغ المدينة بمعالم يهودية بحتة لا تمد للقدس وعروبتها بصلة.
وأفادت الهيئة، أن مخطط "وجه القدس المدينة الحديثة" التهويدي، هو مخطط جديد من المخططات الاستيطانية التهويدية والتي تملأ أدراج حكومة الاحتلال وجمعياتها، يهدف الى طمس المزيد من معالم القدس العربية، وتهويد ما بقي من عروبة القدس وصبغها بمعالم يهودية بحتة غريبة عن واقع المدينة المقدسة وحضارتها العربية الاسلامية المسيحية.
وأشارت الى أن المخطط يقوم على مساحة نحو 720 ألف متر مربع، تصل تكلفة تنفيذه نحو 1.4 مليار شيقل، معتبراً تصريح رئيس بلدية الاحتلال بالقدس "نير بركات" والتي جاء فيها "القدس ستتحول في السنين القادمة إلى مركز تجاري متطور وأكثر حداثة، يتخلله مشاريع تكنولوجية"، اعلان واضح لهدف ونية سلطات الاحتلال بتهويد القدس وتغيير طابعها، وهو ما ترفضه القوانين الدولية.
وجددت الهيئة الاسلامية المسيحية، مناشدتها للمؤسسات والهيئات الدولية والعربية خاصة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو المنبثقة عنها، والجامعة العربية، بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف كافة الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة.
وتعمل سلطات الاحتلال تعمل ليلاً نهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لـ"إسرائيل"، يسيطر عليها أغلبية يهودية، كما تهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل، وما تقره من مخططات تهويدية متسارعة إلى تهويد المدينة وتحويلها عاصمة لليهود وحدهم.