الخليل- قُدس الإخبارية: تعددت مواقف الفصائل الفلسطينية بعد المعركة البطولية التي خاضها الشهيد محمد الفقيه والذي استمرت لنحو 7 ساعات انتهت باستشهاده وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في اقتحام بلدة صوريف بالخليل.
وقالت كتائب القسام في بيان لها إن "الشهيد محمد جبارة الفقيه (29 عاماً)، سطّر ملحمة بطولية باشتباكه مع العدو 7 ساعات رفض خلالها تسليم نفسه وأمطر القوات المدججة بزخات من سلاحه الطاهر ولم يتمكن من اعتقاله أو الوصول إليه إلا بعد أن دكت مكان تحصنه بالصواريخ".
وأضافت أن "شهادته جاءت بعد نحو شهر من المطاردة والملاحقة والإغلاق الكامل لمدينة الخليل بحثاً عن "محمد" وإخوانه الذين نفذوا عملية عتنائيل البطولية والتي قتل فيها حاخام وأصيب آخرون".
وأكدت الكتائب "أن سلاح المقاومة لن يسقط وإن تآمر عليه القريب والبعيد وإن ترك وحيداً يقاتل في ميدان المعركة وستبقى ضفة الأبطال رائدة في مقارعة المحتل ومغتصبيه إلى أن يجتث آخر محتل من أرض فلسطين".
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الشهيد محمد الفقيه ينتمي إلى جيل الرفض والمقاومة الرافض للخنوع والقبول بالأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني بإجراءاته وإرهابه، وسياسة هدم البيوت والمجازر، وفي ظل الصمت الدولي والعربي.
وشددت الجبهة في بيان صادر عنها أن استمرار العمليات الفلسطينية وتسابق الشباب الفلسطيني على التضحية، يؤكد أن المقاومة متجذرة ومتأصلة في وجدان شعبنا الفلسطيني، وأنه لا يمكن لأي قوة أو أي إرهاب أن يوقفها.
وأكدت الجبهة أن هذه المعركة البطولية هي رد على كل المشككين بالمقاومة وإنجازاتها من أذناب الرجعية العربية وعرابي التطبيع، فهذا المقاوم البطل قاوم حتى الرمق الأخير متسلحاً بالإرادة والعزيمة وبحتمية الانتصار، في وقتٍ الذي تمتلئ فيه مخازن هذه الأنظمة بالدبابات والطائرات والأسلحة الصدأة، ولا تستخدم إلا لقتل أطفال وشيوخ ونساء شعوبنا العربية.
إلى ذلك، اعتبرت حركة الأحرار أن دماء شهداء الشعب الفلسطيني والشهيد محمد الفقيه هي وقود معركة التحرير والعودة وأن الاشتباك والثبات الأسطوري للشهيد محمد يؤكد بأن المقاومة مستمرة ومتواصلة رغم التضييق والتنسيق الأمني الفاضح الذي تصر عليه وتمارسه السلطة.
وشددت الحركة بأن هذه الجرائم المتواصلة من قبل الاحتلال لن تذهب هدرا ولن تزيد المقاومة في الضفة إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريق الجهاد والاشتباك في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني.