القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: حتى أسطح المركبات والشاحنات، كان لها موطئ سجدة للمصلين في المسجد الأقصى ليلة السابع والعشرين من رمضان، فكل الباحات والمصليات بالأقصى امتلأت بأقدام المصلين المتراصة صفوفًا متجاورة ليتجاوز عددهم نحو 400 ألف مصلٍ، وفقا لما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، اليوم السبت.
وزحف مئات الآلاف إلى القدس المحتلة منذ فجر الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والبقاء فيها لاحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، بالرغم من الاجراءات الأمنية للاحتلال وانتشار كبير لقوات الاحتلال في محيط المسجد وطرقات البلدة القديمة.
وبالرغم من اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال إثر قمعهم للفلسطينين على حاجز قلنديا، واستشهاد المسن تيسير حبش من نابلس، إلا أن ذلك لم يثنِ الشبان عن الوصول للمسجد الأقصى رغمًا عن إرادة الاحتلال وبطريقتهم الخاصة.
وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، "أن ما من 380 ألف إلى 400 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى الذي شهد زحفا بشريا كبيرًا، معتبرًا هذه الحشود التي قصدت الأقصى، رسالة للاحتلال على أن المصلين يرسّخون هوية مسجدهم ويثبتون إسلاميته الخالصة وأنه للمسلمين وحدهم بمساحته الكاملة الـ144 دونمًا.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في القدس، إن ليلة القدر هذا العام تميزت بإحيائها من قبل مسلمين من جنسيات مختلفة عالمية، مثل ماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا وأندونيسيا.
وكانت قوات الاحتلال منعت ثلاثة أتراك رفعوا العلم الفلسطيني داخل الأقصى من دخول مدينة القدس، ورحلت من فلسطين بالكامل مسلمين من بريطانيا.
[caption id="attachment_95793" align="aligncenter" width="640"] MIDEAST PALESTINIANS BELIEF RAMADAN[/caption]