ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي الذي أجراه مؤسسة "ضباط من أجل أمن إسرائيل" أن أكثر من نصف الإسرائيليين امتنعوا خلال نهاية العام الماضي 2015 عن زيارة مدينة القدس المحتلة خوفا من استهدافهم من قبل منفذي العمليات الفلسطينيين.
وبينت نتائج الاستطلاع الذي نشره موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن 57% من الإسرائيليين توقفوا عن زيارة القدس العام الماضي، خوفا من تعرضهم للأذى أو القتل في عمليات ينفذها الشبان الفلسطينيون بالمدينة في ذلك الحين.
وأوضح الاستطلاع الذي شمل عينة من 500 إسرائيلي، أن غالبيتهم أعربوا عن خوفهم من زيارة القدس على ضوء عمليات الطعن والدهس التي ينفذها الشبان الفلسطينيون، وقد عبر 57% منهم عن اعترافهم بإلغاء زياراتهم للقدس بسبب الوضع الأمني.
وكشف الاستطلاع أن الغالبية العظمى ممن امتنعوا عن زيارة القدس كانوا أعضاء في حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه وزير الجيش الجديد "أفيغدور ليبرمان"، في حين أظهر الاستطلاع أن نسبة النساء اللواتي امتنعن عن زيارة المدينة أعلى من نسبة الرجال بنسبة 64% مقارنة بـ49% بين الرجال.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاع نسبة الخائفين من دخول المدينة إلى 85%، وعبر 73% من المستطلعة آراؤهم عن إمكانية شعورهم بالأمان لو جرى فصل للقرى الفلسطينية في شرقي القدس عن بقية أحياء المدينة.
وينقل الموقع عن "أمنون ريشيف"، رئيس مركز "ضباط من أجل أمن إسرائيل" الذي أجرى الاستطلاع قوله: "إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الوضع الأمني في القدس يتطلب عملا جديا لزيادة الأمن الشخصي لسكان المدينة من المستوطنين".
ويزعم أن "القدس هي نواة ومركز العمليات الفلسطينية نتيجة إهمالها من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأن هذه الموجة من العمليات يمكن أن تتطور إلى انتفاضة شعبية من قبل 320 ألف فلسطيني يسكنون المدينة، قائلا: "إن مثل هذه الانتفاضة ستكون لها تداعيات أمنية وسياسية لم يسبق لها مثيل".
وأضاف أن "مفتاح منع هذا التطور الأمني باتخاذ خطوات لحماية الأمن الشخصي للمستوطنين في المدينة، كذلك تشديد الإجراءات الأمنية على الأحياء الفلسطينية".