غزة – خاص قدس الإخبارية: تحولت أجواء امتحان شهادة الثانوية العامة في قطاع غزة، من مناسبةٍ توافقيةٍ إلى محطةٍ خلافية جديدة يستعر خلالها الخلاف السياسي الناجم عن الانقسام بين غزة ورام الله.
فقد منعت عناصر الشرطة العاملة على تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة في مدارس القطاع، وفد وزارة التعليم القادم من الضفة الغربية من دخول مدرسة "بشير الريس" الثانوية للبنات للطلاع على سير الامتحانات بداخلها، وفقًا لما صرح بها الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي وأحد أعضاء الوفد الزائر أنور زكريا.
وأوضح زكريا أن شرطة غزة كانت على علم بوجود وفد قادم لتفقد هذه القاعات، معتبرا "أن هذه الخطوة سلبية جدا تؤشر لنوايا غير طيبة".
ونقل عن وكيل وزارة التربية في رام الله الدكتور بصري صالح قوله: "إن تعطيلا حدث لأحد بنود برنامج الزيارة وهو تفقد سير امتحانات الثانوية العامة في أحد المدارس وهذا مستهجن ومدان ولا ينم على أن تكون زيارة الوفد ناجحة".
وأضاف "الزيارة مهمة بالنسبة لنا ليست زيارة شكلية على الإطلاق، جئنا ولدينا برنامج كبير والتقينا بعدد كبير جدا من مسؤولي الجامعات، ومؤسسات التعليم العالي ومؤسسات مختلفة تعمل بقطاع التعليم وعدد من التربويين وكانت الزيارة جيدة ونحن مسرورين لنتائجها".
وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة زياد ثابت من جهته، أكد عدم دقة هذه التصريحات، موضحًا أن الوفد توجه لزيارة المدرسة لوحده وبدون تنسيق مع الوزارة في غزة، الأمر الذي دفع عناصر الأمن هناك إلى منعهم التزامًا بحالة الانضباط المعمول بها في لجان الثانوية العامة، نافيًا علم الوزارة المسبق بهذه الزيارة.
وأشار ثابت أن وزارته استقبلت وفد التعليم الذي وصل غزة أمس الأحد، على الرغم من عدم تواصله مع الوزارة للإبلاغ عن الزيارة وتحديد أجندتها وجدولها، مضيفًا "قررنا استغلال هذه الزيارة من أجل طرح مشكلات الوزارة وطلب التعاون من الوفد لحلها، لكنهم رفضوا التجاوب معنا ومناقشة أي قضية".
وأضاف ثابت "الحديث عن النوايا غير الطيبة يجب أن يبدأ بالحديث عن الزيارة غير المنسق لها، والتي سبقها قراران بحق جامعة الأقصى يدعو الأول الموظفين إلى العودة أماكن عملهم السابق، وينص الآخر على الإيعاز إلى رئيس مجلس الأمناء بالجامعة وباعتماد وتصديق الشهادات بدلًا من القائم بأعمال رئيس الجامعة.
وتابع، "ما زلنا نطالب بطرح المشكلات التي تعوق عملية التعليم في القطاع بدءًا من اعتماد البرامج والموازنات وتشكيل اللجان المختلفة وتمثيلنا في هيئة الاعتماد والجودة وحل أزمة جامعة الأقصى، لكنه رأى أن الوفد أراد للزيارة أن تكون شكليةً فقط.