غزة – خاص قُدس الإخبارية: بدأت سلطة النقد بإدخال أربعة ملايين شيكل من العملة النقدية المعروفة بـ"الفكة"، إضافةً لتبديل العملات التالفة واستبدلها بعملات جديدة بما يصل إلى 50 مليونًا، في محاولة لحل الأزمة التي يعاني منها السوق الفلسطيني في القطاع مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وأعلن محافظ سلطة النقد عزام الشوا من قطاع غزة، أن السلطة تمكنت من إدخال 9.5 أطنان من الفكة، بالتزامن مع اقدام بعض التجار على احتكار تلك الفكة للاستفادة منها دون غيرهم، مضيفا، أن سلطة النقد تعكف حاليا على تقليص العجز الموجود في العملات وخاصة الدولار، وذلك بالتعاون مع "الأونروا".
وتأتي هذه الخطوة بعد مطالباتٍ لسلطة النقد بإدخال كمياتٍ من "الفكة"، من أجل حل مشكلة نقصانها الحاد في السوق بسبب الاحتكار الموسمي الذي يمارسه بعض التجار، الأمر الذي يعطل تعاملات المواطنين ونشاطاتهم.
ويمر قطاع غزة سنويا وخصوصا قبيل شهر رمضان وشوال بأزمة واضحة في نقص القطع النقدية المعدنية، ما يتسبب بأزمة اقتصادية لسكان القطاع، وخصوصا فئة التجار الصغار والسائقين، والذي من شأنه تعطيل أعمالهم.
الخبير الاقتصادي محسن أبو رمضان، أوضح أن هذه الخطوة مهمة، لأنها تأتي في ظل حالة احتجاز التجار الكبار للفكة من أجل الاستفادة منها في تعاملاتهم التجارية خلال شهر رمضان والأعياد، الأمر الذي يسبب نقصًا يؤثر بشكلٍ سلبي على عمليات الشراء والتداول النقدي اليومي للمواطنين.
وأضاف أبو رمضان لـ قُدس الإخبارية، أن إدخال الفكة يسير في اتجاهٍ سليم من أجل حل مشكلة نقص العملة النقدية قبل المواسم، مطالبا بوجود رقابة من سلطة النقد على السوق حتى لا تحدث فجوة تؤدي إلى تعثر التعامل النقدي في السوق.
وحذر أبو رمضان من تجدد الأزمة مع دخول شهر رمضان المبارك، داعيا سلطة النقد إلى استمرار ضخ عملة "الفكة" إلى السوق تفاديا لعودة هذه الأزمة، وعدم الاكتفاء بمرة واحدة.
وكان المحافظ الشوا بدأ زيارته إلى غزة أمس لافتتاح ثلاثة فروع جديدة لبنك فلسطين، أولها في مدينة الزهراء في المحافظة الوسطى، وفرع تل السلطان شرق رفح، وفرع في المنطقة الصناعية شرق غزة.